انضمت البحرين إلى الدول التي تمتلك فيها بريطانيا قواعد عسكرية، وأماكن للتدريب، بعدما أعلن البلدان في مطلع تشرين الثاني (نوفمبر) الجاري بدء أعمال بناء أول قاعدة عسكرية إنكليزية دائمة في الشرق الأوسط منذ العام 1971. وتأتي القاعدة في إطار اتفاق أبرم العام الماضي بين البلدين لزيادة التعاون في مواجهة التهديدات الأمنية في الشرق الأوسط. وعقب الإعلان عن بدء أعمال البناء، كتب وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند على صفحته في «تويتر» أن القاعدة الجديدة «رمز لالتزام بريطانيا الدائم أمن الخليج». والعام الماضي، قال وزير الدفاع البريطاني مايكل فالكون إن القاعدة الجديدة في البحرين «ستمكّن بريطانيا من إرسال عدد أكبر وأضخم من السفن لتعزيز الإستقرار في الخليج». وانسحبت بريطانيا من قواعدها في الخليج في العام 1971 في خطوة أدت إلى استقلال البحرين وقطر وإنشاء دولة الإمارات العربية المتحدة. وتستخدم بريطانيا حالياً المنشآت الاميركية في ميناء «سلمان» في البحرين. وتنتشر القواعد العسكرية البريطانية في عشرة أماكن حول العالم، هي: 1 – أفغانستان عملت القوات البريطانية في أفغانستان لمدة 14 عاماً، عقب الغزو الأميركي للبلاد في العام 2001. وتمركزت القوات خلال هذه الفترة قرب إقليم هلمند المضطرب حيث كان القتال دائراً ضد حركة "طالبان". ونشرت بريطانيا قواتها ضمن قوات حلف شمال الأطلسي (ناتو) بهدف المساعدة في حفظ الأمن وإعادة بناء البنية التحتية للبلاد، إضافة إلى تدريب القوات الأفغانية. وبلغ عديد القوات البريطانية في ذروة وجودها نحو 9500 جندي. وفي 9 آب (أغسطس) 2013 انتقل مقر القيادة العسكرية للفرقة من هلمند إلى اشكار جاه في كامب باستيون. 2 – دييغو غارسيا هي جزيرة مرجانية في وسط المحيط الهندي، تبعد نحو 1600 كيلومتر إلى الجنوب من الساحل الجنوبي للهند وسريلانكا، وهي جزء مما يعرف بمنطقة المحيط الهندي البريطانية. وتعد الجزيرة قاعدة عسكرية منذ استأجرتها الولاياتالمتحدة في العام 1970، ويتمركز فيها نحو 50 جندياً بريطانياً. 3 – قبرص على رغم أن قبرص استقلت عن السيادة البريطانية في العام 1960، لكن بموجب اتفاق إعلانها دولة مستقلة عن التاج البريطاني، تحتفظ المملكة المتحدة بقاعدتين عسكريتين خاضعتين للسيادة البريطانية هما "كروتيري" و"ديكيليا". وبموجب الإتفاق، فإن القاعدتين اللتين تبلغ مساحتهما نحو 98 ميلاً مربعاً، يعدان تحت السيادة البريطانية ويخضعان إلى المحاكم الإنكليزية. ويتمركز في القاعدتين نحو 3600 جندي، إضافة إلى وحدات عسكرية أخرى وقوات تابعة إلى سلاح الجو الملكي، إذ تعتبرهما لندن نقطة تمركز إستراتيجية في شرق البحر المتوسط. وتعتبر قاعدة "أكروتيري" نقطة انطلاق مهمة للطائرات العسكرية ومرافق الاتصالات،. ويمكن استخدامها في عمليات متنوعة بدءاً من العسكرية إلى الإنسانية. 4- كندا قدمت براري ألبرتا الكندية فرصة ممتازة للجيش البريطاني للتدريب على نطاق واسع منذ العام 1972. وتتدرب وحدة "سافيلد" البريطانية في مركز تدريب مجهز بأكثر من ألف آلية عسكرية، بينها دبابات "تشالنجر"، فيما ترسل المملكة المتحدة سنوياً فوجاً يتدرب لمدة ستة أشهر. وتعادل منطقة التدريب في حجمها جميع ساحات التدريب الرئيسة التي يستخدمها الجيش البريطاني في المملكة المتحدة وأوروبا. 5 – جزر فوكلاند على رغم مرور نحو 23 عاماً على انتهاء حرب الفوكلاند التي خاضتها بريطانيا ضد الأرجنتين، لكن المملكة المتحدة ما زالت تحتفظ بقاعدة عسكرية فيها نحو ألف جندي، لتأمين الجزر المتنازع عليها. وتشمل مهمات القاعدة بناء الطرق وإزالة الألغام. وكانت حرب اندلعت بين بريطانياوالأرجنتين في العام 1982 حول أحقية فرض السيادة على هذه الجزر. 6 – كينيا ينشر الجيش البريطاني وحدة دعم دائمة في نانيوكى (200 كيلومتر شمال العاصمة) نيروبي، لتدريب القوات الكينية. وبموجب اتفاق كيني - بريطاني، تنفذ ست كتائب مشاة سنوياً تدريبات لمدة ستة أسابيع، إضافة إلى ثلاث فترات تدريب لمهندسين عسكريين ينفذون مشاريع مدنية في البلاد. 7– ألمانيا تحتضن ألمانيا أكبر قوات بريطانية في الخارج، بهدف حماية نهر الراين. وتعد ألمانيا قاعدة تدريب مهمة لجيش المملكة المتحدة، وشارك عدد كبير من هذه القوات في حرب العراق. 8 – بروناوي يوفر مناخ سلطنة برناوي فرصة مهمة للجيش البريطاني للتدرب على الحروب في أجواء مطيرة داخل الغابات. وتوجد قوة بريطانية دائمة في السلطنة قوامها نحو 900 جندي، إضافة إلى 212 طائرة عمودية. 9 – سيراليون استقلت دولة سيراليون الواقعة غرب أفريقيا عن الاحتلال البريطاني في العام 1961، لكن بريطانيا لم زالت تمتلك مركزاً دولياً لمكافحة الألغام قرب العاصمة فريتاون. 10 – جبل طارق تقول وزارة الدفاع البريطانية إن صخرة جبل طارق تعد موقعاً مهماً لمراقبة ممر التجارة العالمي مضيق هرمز، وتوضح أنها تعد مدخلاً مهماً للسيطرة على المدخل الغربي للبحر المتوسط خلال الحروب. وجبل طارق هي منطقة حكم ذاتي تابعة إلى التاج البريطاني، وتقع في أقصى جنوب شبه جزيرة إيبيريا على منطقة صخرية متوغلة في مياه البحر المتوسط. وتضم قاعدة عسكرية فيها نحو ألف جندي.