باشرت لجنة حكومية إنهاء ملف الكسارات المُتهمة بالتسبب في مخاطر صحية على السكان في منطقة بريمان في محافظة جدة، بعد أن أقرت اللجنة انتشارها وعدم التزام أصحابها بالشروط البيئية، إذ تتسبب بنشر الغبار في الأجواء على مدار العام. وكشف مصدر ل«الحياة» عن إقرار اللجنة المكونة من محافظة جدة ووزارة البترول والثروة المعدنية والرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة والشرطة والأمانة ولجنة الأراضي وإزالة التعديات، توصيات تُحدد مهمات الجهات المخوّلة للتخلص من خطرها البيئي على المحافظة، وتتضمن: تزويد اللجنة من وزارة البترول والثروة المعدنية ببيان تفصيلي لكامل أصحاب الكسارات في مُجمّع بريمان في محافظة جدة. على الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة إحضار بيان تفصيلي لأصحاب الكسارات كافة، الذين تم أخذ التعهدات عليهم بالالتزام بتركيب فلاتر للكسارات والتقيد بالأنظمة والتعليمات أثناء العمل. ومن التوصيات أن تعمل الرئاسة على أخذ تعهدات على أصحاب الكسارات غير الملتزمين بتركيب الفلاتر لمراجعتها خلال أسبوع واحد فقط، «وإذا استمرت أوضاعهم في عدم الالتزام بالعمل بفلاتر خاصة بالكسارات، يتم إغلاقها من اللجنة». وأوضح المصدر أن عدد الكسارات 46 كسارة، مشيراً إلى أن وجود محاجر «بحص الكسارات» في حي بريمان، يتسبب في الكثير من الأضرار لأهالي جدة بشكل عام، وسكان أحياء شرق الخط السريع على وجه الخصوص. وقال المصدر: «إن التعليمات تُلزم أن تحوي الكسارات فلاتر تساعد على تنقية الأجواء من الأتربة، التي تصدرها الكسارات»، مصنفاً محاجر «بحص الكسارات» إلى ثلاثة أنواع: «أولها من يملك صاحبها رخصة بالعمل ممنوحة من الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة، والثانية تعود إلى كسارات استخرج أصحابها تصاريح جديدة». يذكر أن خبراء البيئة عدوا الغبار الناتج من هذه الكسارات ليس من المواد السامة، «ولكن له بعض التأثيرات الصحية الأخرى، منها أمراض الصدر والعيون وبعض الأمراض الجلدية».