أشارت دراسة أخيرة إلى أن واحداً في المئة فقط من الشركات البريطانية، وهي شركات "صغيرة عالية النمو"، وفرت في العام 2014 وظائف جديدة بواقع 4500 وظيفة أسبوعياً، بحسب موقع «ذِس إز ماني» المختص بشؤون المال. وأوضح الموقع أن عدد الوظائف الجديدة يعد «أكثر من عدد الوظائف في الشركات المضمومة في مؤشر فايننشل تايمز 100 مُجتمعة»، وعددها 101 شركة كبيرة. وتُبرز البيانات دور الشركات الصغيرة التي يمثّل مالكوها واحداً في المئة فقط من أرباب العمل في بريطانيا، في إنعاش الاقتصاد البريطاني. إذ أن هذه الشركات، على رغم حجمها وعددها الصغيرين نسبياً، أوجدت 34 في المئة من كل الوظائف الجديدة في العام 2014. ومن شأن هذه الوظائف الجديدة ردم الهوة الاقتصادية بين شرق بريطانياوجنوبها، إذ ينقل «ذِس إز ماني» عن رئيس «اتحاد الشركات الصغيرة»، جون آلان، قوله إن «التقرير (حول دور الشركات الصغيرة) يوضّح التأثير الاقتصادي الضخم لهذه الشريحة الصغيرة من المجتمع الاقتصادي في بريطاني»، مضيفاً: «تُشير الأبحاث إلى أن الشركات الصغيرة بالغة النمو لديها القدرة على لعب دور في ردم الهوة الاقتصادية بين جنوب شرقي بريطانيا ولندن، وبين بقية أنحاء بريطانيا». وأكد آلان أهمية إتاحة الفرص لهذه الشركات كي تنمو. يذكر أن غالبية الشركات في قطاع الأطعمة في بريطانيا هي شركات صغيرة، إذ نقلت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية عن مؤسس شركة «إيلاز كيتشن» لأطعمة الرُضع، باول ليندي، قوله إن «أكثر من 96 في المئة من كل الشركات في قطاع الأطعمة هي شركات صغيرة الحجم»، فيما أضاف ليندي أن قطاع صناعة الأطعمة، يولّد نحو 22 بليون جنيه استرليني من المبيعات سنوياً، ما يُعادل 16 في المئة من قطاع الصناعة كله في الدولة". ويُوظف قطاع الأطعمة البريطاني، بحسب ليندي، نحو 400 ألف شخص. ويذكر «ذِس إز ماني» أن الوظائف الجديدة ليست كلها في مجال التكنولوجيا الحديثة، إذ أن غالبيتها في مجال الخدمات، وهذا يُخالف «المُعتقد السائد القائل إن قطاع التكنولوجيا يعتبر مصدراً مزدهراً للنمو»، بحسب الموقع. إذ أن واحدة فقط بين كل 10 شركات «بالغة النمو» تعمل في قطاع التكنولوجيا، بينما كانت 65 في المئة منها تعمل في قطاع الخدمات.