سراييفو، بلغراد – رويترز، أ ف ب - وجه المدعي العام في البوسنة أمس اتهاماً إلى نيديو إيكونيتش، قائد سابق للشرطة الصربية يشتبه بأنه شارك في قتل آلاف المسلمين في سريبرينتشا عام 1995، وهي أسوأ مجزرة في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية. واعتقل إيكونيتش (45 سنة) منذ أن تسلمته البوسنة في كانون الثاني (يناير) الماضي من الولاياتالمتحدة اعتقل بناء على مذكرة اعتقال دولية. وتنص لائحة الاتهام على أن ايكونيتش كان قائداً للواء من الشرطة الخاصة يعمل تحت قيادة وزارة داخلية جمهورية صرب البوسنة خلال حرب البوسنة بين عامي 1992 و1995 والتي أودت بحياة 100 ألف شخص. وقال مكتب المدعي ميلوراد باراسين في بيان «بوصفه قائداً لوحدة الشرطة الخاصة كان ايكونيتش مسؤولاً عن المشاركة في عمل إجرامي مشترك بهدف قتل الرجال والصبية من سريبرينتشا في تموز (يوليو) عام 1995». وزاد: «شارك ايكونيتش في اعتقال آلاف من الرجال والصبية المسلمين الذين حاولوا الفرار من البلدة الواقعة في شرق البوسنة عبر الغابات واحتجزوا في مخزن في قرية كرافيتش القريبة. وهو متهم بإصدار الأوامر والإشراف والتحريض على إعدام أكثر من 8 آلاف رجل وصبي مسلم». إلى ذلك، اعتقل تسعة أشخاص في صربيا يشتبه بارتكابهم جرائم حرب ومجزرة بحق أكثر من 200 الباني في كوسوفو عام 1999. وذكرت مصادر قريبة من مكتب المدعي الصربي لجرائم الحرب، أن المشتبه بهم كانوا ينتمون الى وحدات شبه عسكرية صربية أو كانوا عناصر احتياط في الشرطة. ويشتبه بأنهم قتلوا أكثر من 200 ألباني وسرقوا وخربوا ممتلكاتهم في أيار 1999، في القرى التي تجاور مدينة بيك في غرب كوسوفو. كما بوشر التحقيق عن 26 آخرين يشتبه بمشاركتهم في هذه الجرائم. وتعرضت سيارة تابعة للبعثة الأوروبية في كوسوفو (يولكس) لنيران مجهول أو مجهولين ليل الجمعة - السبت في شمال البلاد من دون أن يسفر الحادث عن سقوط ضحايا. وأوضحت البعثة أمس في بيان أن الحادث «وقع (الساعة 23 بتوقيت غرينتش) عندما كانت سيارة لبعثة يولكس هدفاً لنيران عند المركز الحدودي قرب زوبين بوتوك (شمال). ولم يصب أي شخص بجروح». ودانت البعثة بشدة الحادث الإجرامي الذي «لا يخدم مصالح الشعب والمجموعات في كوسوفو، ولا مصالح البلقان حيال خطواتهم في اتجاه الاندماج الأوروبي». وفتحت تحقيقاً بالتعاون مع شرطة كوسوفو.