أفاد «المعهد الوطني للسرطان» أن أكثر من نصف مليون شخص في الولاياتالمتحدة سيموتون خلال العام الجاري نتيجة إصابتهم بالسرطان، فيما سيتم تشخيص أكثر من مليون ونصف المليون حالة جديدة بالمرض في هذه الفترة. وذكر المعهد في وقت سابق أن معدلات الإصابة بالمرض في العالم سترتفع من 14 مليون حالة في 2012 إلى 22 مليوناً في غضون العقدين المقبلين. وأوضح أن 60 في المئة من هذه الحالات تعيش في أفريقيا وآسيا والأميركتين الوسطى والجنوبية، كما أن 70 في المئة من الوفيات ستحدث في هذه المناطق. وعزت «منظمة الصحة العالمية» ثلث وفيات السرطان إلى خمس أسباب رئيسة، هي التدخين وارتفاع مؤشر كتلة الجسم وعدم تناول القدر الكافي من الفواكه والخضار، وقلة النشاط البدني، واستهلاك الكحول. ويأتي تعاطي منتجات التبغ في مقدم العوامل، متسبباً في 20 في المئة من وفيات السرطان عامة، و70 في المئة من وفيات سرطان الرئة تحديداً حول العالم. ويعد سرطان الرئة والقصبات الهوائية النوع الأكثر شيوعاً بين الذكور والإناث، وهو المتسبب في وفاة 86 ألف حالة من الذكور، ونحو 71 ألفاً و600 حالة لدى الإناث. ويأتي سرطان الثدي في المرتبة الثانية من حيث التسبب بالوفاة بين النساء، بنسبة 40 ألفاً و300 وفاة، في مقابل 440 حالة عند الذكور. وتزيد الإصابة بفيروسي التهاب الكبد «بي» و«سي»، وبعض أنماط فيروس الورم الحليمي البشري، من خطر الإصابة بسرطانات الكبد وعنق الرحم على التوالي، كما تؤدي الإصابة «اتش اي في» المسبب لمرض نقص المناعة البشرية «ايدز» إلى زيادة خطر الإصابة بالمرض، وخصوصاً سرطان عنق الرحم. ومن العوامل المسببة للمرض أيضاً، تعرض الإنسان للإشعاعات، وللتلوث الناجم عن حرق الوقود الصلب داخل الأماكن المغلقة، إضافة إلى تأثير تلوث الهواء. ويقدر العلماء أن من بين عشرة مصابين بالسرطان، يشفى أربعة فقط من خلال اتباعهم طرق تفادي المرض وتجنبهم العوامل المسببة له. ومن أهم وسائل الوقاية، الكشف المبكر عن المرض والتطعيم ضد فيروسي «الورم الحليمي» و«التهاب الكبد»، بالإضافة التقليل من التعرض للأشعة. ويساهم الكشف عن المرض بصورة دورية في التشخيص المبكر للسرطان، من خلال التعرف الى علامات الورم في حال الإصابة بسرطانات عنق الرحم والثدي والقولون والمستقيم، والفم. ويعتمد الكشف أيضاً على الفحص البصري والخضوع لاختبار «فيروس الورم الحليمي» وتصوير الثدي الإشعاعي. ويعرف السرطان بأنه مجموعة من الأمراض التي تتميز خلاياها بالعدائية وقدرتها على الإنقسام والانتشار وغزو الأنسجة المجاورة. وهو نوعان، الورم الخبيث والورم الحميد الذي على خلاف الأول، يتصف بنمو محدد وعدم القدرة على الانتشار، لكن يمكن أن يتطور إلى ورم خبيث في بعض الحالات. ويمكن لأي شخص أن يصاب بالسرطان، لكن خطر معظم أنواعه يزداد مع التقدم في السن، كما أن بعض الأفراد معرضون أكثر لخطر الإصابة بسبب الاختلافات في التعرض للمواد المسرطنة ونتيجةً لعوامل وراثية.