تعهد وزير الشؤون الاجتماعية الدكتور يوسف العثيمين باتخاذ أقصى العقوبات بحق أحد منسوبي وزارته، ويعمل مراقباً في مركز التأهيل في المدينةالمنورة، كان قد اعتدى على أحد «المعوقين» (مصاب بشلل نصفي)، وذلك بجلده مستخدماً عصا «من الخيزران»، وكثرة الصراخ في وجهه أمام العمالة في المركز. وقال العثيمين ل«الحياة»: «القضية الآن رهن التحقيق، وحين الانتهاء منها ستتخذ أقصى العقوبات النظامية في حق الموظف المخالف»، مؤكداً أن الوزارة لن تسمح بمثل هذه التجاوزات غير الإنسانية. وعن إنشاء لجنة لحقوق الإنسان في الوزارة لرصد حالات التعذيب في مراكز التأهيل، وإعطاء «المعوقين» حقوقهم كافة، أوضح وزير الشؤون الاجتماعية أن الأنظمة والتعليمات الرسمية واضحة، ولا يمكن لأحد أن يعتدي على معوق باليد وهذا عرف إنساني، إذ لا تتطلب وجود أية لجنة، كون وزارة الشؤون الاجتماعية أنشئت لتخدم أضعف فئات المجتمع، مشدداً على درس كل اقتراح يطور تلك الخدمات، وستكون جميع حقوقها محفوظة، وكل عقوبة نظامية ستطبق في حق المخالفين. وكان أحد مراقبي التأهيل في وزارة الشؤون الاجتماعية في منطقة المدينةالمنورة أدين بتعذيب المعوق محمد الجهني أكثر من مرة، وذلك بجلده داخل دورات المياه، ما سبب أضراراً بليغة في جسده، الأمر الذي دعا مدير الشؤون الاجتماعية في المدينةالمنورة حاتم بري إلى تقديم الاعتذار للمعوق، وتقبيل جبينه قبل أيام، مؤكداً أن التحقيق سيرفع إلى الوزارة لاتخاذ اللازم.