أكد رئيس الوزراء العراقي السابق ابراهيم الجعفري، رئيس «تيارالاصلاح» أحد مكونات «الائتلاف الوطني العراقي»، انه «لا توجد أية محاذير تمنعنا من التحالف مع القوائم والقوى الوطنية الاخرى لتشكيل جبهة واسعة تعمل على تشكيل الحكومة الجديدة على ان لا تكون واجهة لحزب البعث». وأكد الجعفري في لقاء مع «الحياة» ان «تحالف الائتلاف الوطني مع القوائم الاخرى امر طبيعي لكن هناك خطاً احمر على القوائم التي يثبت لنا انها تسعى لان تكون واجهة لحزب البعث». وجدد الجعفري دعوته الى ان يكون رئيس الجمهورية المقبل عربياً سنّياً مع الانفتاح على جميع المكونات الاخرى. وقال الجعفري: «ما يهمنا ان تشكل الحكومة بولادة وطنية عراقية، ولن نسمح بخيار اجنبي او اقليمي او دولي بالتدخل من حيث الولادة» مؤكداً «ضرورة احترام قرار الشعب الذي صوت لمن يمثله في البرلمان ليصار الى تشكيل حكومة جديدة تمثله وتلتزم برنامجها الوطني». وفي ما يخص ترشيح رئيس الوزراء نوري المالكي لولاية جديدة قال: «ليس لدينا تحفظ على أي من الشحصيات لشغل منصب رئاسة الوزراء، وما نطمح اليه ان تنجب العملية الانتخابية شخصيات وطنية، كأن يكون المالكي او غيره، لكن المهم هو الالتزام بتنفيذ البرنامج الانتخابي الوطني». واضاف ان «الدستور كفل للكتلة الاكبر في البرلمان حق ترشيح او تسمية رئيس الحكومة وهذا الامر يحتاج الى تحالفات سياسية بحيث لا يمكن لقائمة الائتلاف الوطني او دولة القانون او القائمة العراقية تشكيل الحكومة من دون التحالف مع غيرها من القوائم، وعندها سيبدأ موسم البحث بين القوائم والكتل للدخول في تحالفات سياسية لتشكيل الحكومة. ونحن كائتلاف وطني ليس لدينا تحفظ عن التحالف مع اي من القوائم الفائزة شرط ان لا تكون واجهة لحزب البعث». وفي ما يخص التحالف مع «القائمة العراقية» برئاسة علاوي قال: «لا يوجد خط احمر لدينا الا في حال ثبت لدينا انها تسعى كي تكون واجهة لحزب البعث. وحينها ينسحب عليها الخط الاحمر ولا يمكن التحالف معها». وتابع «لا نريد العودة الى المربع الاول وحمامات الدم». وأوضح «من يقول من مكونات الائتلاف الوطني انه فتح حواراً للتحالف مع العراقية فانه يعبرعن نفسه، وفي اقصى الحالات انما يعبر عن الكتلة التي ينتسب اليها ولا يعبر عن رأي الائتلاف ككل، فليس له الحق بذلك».