واشنطن - أ ف ب - أبلغ زعيم الغالبية الديموقراطية في مجلس الشيوخ رسمياً زعيم الأقلية الجمهورية، أن الديموقراطيين يعتزمون إقرار مشروع إصلاح الضمان الصحي من دون أصوات الجمهوريين، أي بغالبية بسيطة من 51 صوتاً. ولتحقيق ذلك سيلجأ هاري ريد الى تكتيك «المصالحة». ويتيح هذا الإجراء تبني التعديلات التي طلبها مجلس النواب على خطة الإصلاح التي تبناها مجلس الشيوخ في 24 كانون الأول (ديسمبر) الماضي بغالبية موصوفة من 60 صوتاً من مئة». وقال ريد في رسالة بعثها الخميس الماضي الى ميتش ماكونل: «نعتزم استخدام إجراء المصالحة الذي لجأ إليه الجمهوريون مراراً في السابق». وترى المعارضة أن الخطة مكلفة جداً ولا تلقى شعبية وتزيد من رسوم التأمين. ويهدف مشروع اوباما للضمان الصحي إلى تأمين تغطية بسعر ونوعية معقولين ل31 مليون أميركي على الأقل محرومين منها. ويأمل البيت الأبيض أن يجرى تصويت أولي بحلول 18 آذار (مارس)، إلا أن نقاطاً عدة لا تزال عالقة بين الديموقراطيين حول السبيل الواجب اعتماده. واعتبرت رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي أن موعد 18 آذار «مهم»، لكن يمكن أن يستغرق الأمر مدّة أطول. وأضافت أن الديموقراطيين في مجلس النواب ينتظرون الحصول على تقويم نهائي لكلفة القانون من جانب مكتب الموازنة التابع للكونغرس قبل بدء التصويت. وقدر المكتب أن المشروع يخفض عجز الموازنة الأميركية اكثر بقليل مما كان متوقعاً في السابق. وأضاف إنه - بحسب الصيغة التي تم تبنيها في كانون الأول - يكلف 875 بليون دولار في عشر سنوات ويخفض العجز 118 بليوناً في الفترة ذاتها.