استقبلت الجزائر أخيراً أول طائرة من طراز ‘'أي تي أر 72'' من أصل 11 طائرة اشترتها قبل مدة لتعزيز أسطولها. وأوضح مدير عام الخطوط الجزائرية عبد الوحيد بوعبدالله أن الطائرة الجديدة ستساهم في فك العزلة عن المناطق الجنوبية، بالإضافة إلى القيام برحلات دولية. وشدد وزير النقل عمار تو من جانبه على ضرورة الاستمرار في خطة تحديث أسطول الشركة للاستجابة للطلبات المتزايدة باستمرار. وكان تو يتحدث في حفلة أقيمت لدى استلام الطائرة الجديدة ذات السبعين مقعداً في مطار الجزائر الدولي. وعلمت «الحياة» أن «الجزائرية» ستتسلم طائرة ثانية من الطراز نفسه في وقت لاحق من هذا الشهر وثالثة خلال أواسط آذار (مارس) المقبل ورابعة في الشهر التالي، على أن تتسلم ثلاث طائرات من طراز ‘'بوينغ'' سعة كل واحدة 150 مقعداً بين أيلول (سبتمبر) ونهاية السنة الجارية، بينما تصل الطائرات الأربع المتبقية خلال 2011. وكانت شركة الخطوط الجزائرية وقعت نهاية العام الماضي على عقود من أجل شراء 11 طائرة منها سبع ‘'بوينغ'' وأربع ‘'أي تي أر». وقررت الحكومة الجزائرية ضخ 100 بليون دينار (أكثر من 951 مليون يورو) في «الخطوط الجزائرية» لتمويل خطة تحديث الأسطول التي يستمر تنفيذها على امتداد السنوات الخمس المقبلة. وفي هذا السياق كان مجلس الوزراء قرر مضاعفة رأس مال الشركة بضخ الاعتمادات الجديدة التي نصحت بها دراسة أعدها مكتب الاستشارات «كاي بي أم دجي» (KPMG). وعهدت ل»المجلس الوطني للاستثمار» وهو هيئة أنشئت في آذار (مارس) الماضي لمساعدة المؤسسات العمومية التي تمر في صعوبات، بمراقبة إنفاق الاعتمادات التي ستُضخ في شرايين «الجزائرية». وعلمت «الحياة» أن الشركة تعتزم شراء طائرة تدريب من طراز «بوينغ 737» وأخرى من طراز «آي تي أر»، وإقامة مدرسة لتعليم الطيارين يُرجح أن تفتح أبوابها السنة المقبلة بالتعاون مع مؤسسة «جيبيسن» (Jeppesen) الأميركية من أجل الحد من هدر العملة الصعبة التي تُنفق على تكوين الطيارين في الخارج. ولوحظ أن الأداء المالي للشركة تحسن بعدما سجلت توازناً في السنة الماضية للمرة الأولى منذ أعوام مُحققة فائضاً بقيمة مليوني يورو.