أكد أمير منطقة القصيم الدكتور فيصل بن مشعل أن «الحادثة الإرهابية والإجرامية التي استهدفت مسجد المشهد في منطقة نجران تهدف إلى إيجاد الفرقة والخلاف ونشر الفتنة والطائفية بين أبناء المملكة»، مشدداً على أن «الحادثة ستزيد من التلاحم بين أبناء المملكة لتفويت الفرصة على أرباب الإرهاب والفكر الضال». وأوضح أمس (السبت) «أن تنظيم داعش الإرهابي يحاول جاهداً تقويض أركان الدولة بنشر الفرقة والمذهبية البغيضة والتمييز بين أبناء الوطن، وهذا بإذن الله عصي عليهم وعلى غيرهم، فالمملكة أكبر وأصعب من أن تخترق بواسطة إرهابي خبيث همه نشر الفرقة والفتنة بين أبنائها، ومهما قامت هذه التنظيمات بأعمال إرهابية فلن تنال من نسيج الوطن، ولن تفرق بين أبنائه الذين هم على قلب رجل واحد مع قيادتهم خادم الحرميين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف، وولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان». وأشار إلى أن «الجهات المعنية تواصل جهودها الحثيثة والموفقة في محاربة الإرهاب واجتثاث منابعه الفكرية، وذلك لحفظ الأمن، وحماية الشباب في جميع المناطق من الأفكار الضالة»، داعياً إلى «تفويت الفرصة على أرباب الإرهاب كي لا يجدوا من يتعاطف معهم». وحذر من أن «التعاطف مع هذه الفئة الدموية والمتوحشة جريمة بكل المقاييس، فهم دعاة شر وفتنة وضلال وفساد ودمار، والحمد لله تثبت الوقائع أن المواطنين على اختلاف مشاربهم ومذاهبهم متمسكون بثوابتهم التي لا يقبلون المساومة عليها، أو المزايدة على دينهم أو وطنيتهم»، مضيفاً أن «المملكة مستهدفة من هذه الفئات الضالة ومن الكائدين للإسلام والمسلمين لتميزها بتطبيق الشريعة الإسلامية، ولكونها تحتضن بيت الله الحرام ومسجد رسوله صلى الله عليه وسلم، وفيها هبط الوحي، ومبعث سيد الأنباء والمرسلين». وقال: «إن هذا العمل الإرهابي الجبان لن يثني المملكة عن الاستمرار في مكافحة الإرهاب والفكر الضال وتجفيف منابعه، بجاهزية وكفاءة رجل الأمن ويقظة المواطن الذي يعد فعلاً رجل الأمن الأول».