لم يستبعد وزير الخارجية الأميركي جون كيري، إرسال مزيد من القوات الخاصة إلى سورية لمحاربة «داعش». وأضاف كيري في بشكيك عاصمة قرغيزستان، خلال جولة في آسيا الوسطى، أنه يؤيد تماماً قرار الرئيس باراك أوباما، إرسال قوات الى سورية. وتابع أنه لم يتم إرسال الجنود لمحاربة نظام الأسد، أو التورط في الحرب الأهلية السورية، لكن ببساطة للمساعدة في القضاء على التنظيم المتطرف. وقال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير ان على الرئيس بشار الأسد الرحيل في بداية المرحلة الانتقالية وليس في وسطها او نهايتها ووضع خريطة طريق لسحب صلاحيات الأسد الى مجلس وطني حاكم، اضافة الى ضرورة خروج القوات الأجنبية من سورية، في وقت اعرب وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف عن الارتياح لأن «بيان فيينا» لم يتطرق إلى مصير الأسد. وقال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ان «مستقبل سورية ينبغي ألا يكون رهناً بمستقبل شخص واحد». وقال بان في مؤتمر صحافي: «أعتقد بأن مستقبل سورية أو مستقبل كل محادثات السلام هذه... لا ينبغي أن يكون رهناً بمستقبل شخص واحد». وأضاف «أعتقد بأن الأمر يعود للشعب السوري ليقرر مستقبل الرئيس الأسد»، فيما قال وزير الخارجية محمد جواد ظريف انه اجري مع الوفود المشاركة «محادثات جدية ومطولة، حيث كانت صريحة علي رغم ان بعض المشاركيين اراد ان يتخذ قرارات في شان الأسد»، مشيراً الي الوفد الإيراني «حاول التأكيد علي عدد من النقاط التي وردت في البيان الختامي وهي ان الشعب السوري هو الذي يحدد مستقبله ولا يحق لنا الحديث نيابة عنه وأن اجتماعنا يهدف إلى مساعدة السوريين والدفع باتجاه الخيارات السياسية وأن احد طرفي النزاع هو الشعب السوري» ميدانياً، قالت «القيادة العامة لقوات سورية الديموقراطية» في بيان نشر على الإنترنت السبت: «نعلن اليوم، البدء بالخطوة الأولى من عملنا العسكري (...) وبمشاركة الفصائل كافة التي تكوِّن قوات سورية الديموقراطية، وبدعم وتنسيق مع طيران التحالف الدولي لمحاربة داعش، فإننا نعلن بدء حملة تحرير الريف الجنوبي من محافظة الحسكة». وأضاف البيان: «حملتنا ستستمر حتى تحرير المناطق المحتلة كافة في الحسكة من تنظيم داعش الإرهابي، وإعادة الأمن والاستقرار إليها». في جنوب سورية، قال «المرصد»: «ألقى الطيران المروحي ما لا يقل عن 12 برميلاً متفجراً منذ صباح اليوم، على مناطق في مدينة داريا بالغوطة الغربية، في حين ارتفع الى 15 عدد الغارات التي نفذها الطيران الحربي منذ صباح اليوم، على مناطق في مدينة دوما بالغوطة الشرقية، ما أدى الى استشهاد 6 أشخاص على الأقل، بينهم طفل». وقالت منظمة «اطباء بلا حدود» في بيان انه «قتل ما لا يقلّ عن 70 شخصاً وجُرح 550 في ضربة جوية استهدفت سوقاً في دوما شرق دمشق» اول من أمس. وفي أنقرة قال مسؤول حكومي رفيع إن مقاتلات تركية شنت أمس غارات جوية على أهداف لتنظيم «داعش» في سورية وإن كل المقاتلات المشاركة في العمليات عادت إلى قواعدها سالمة. الى ذلك، اعلنت الولاياتالمتحدة أمس انها ستقدم مساعدات جديدة بقيمة مئة مليون دولار الى المعارضة السورية لتنفيذ مهمات تشمل دعم المجالس البلدية وناشطي المجتمع المدني.