أكد وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة، وجود مؤشر جيد على انحسار مرض أنفلونزا الخنازير، مشيراً إلى أن إجراءات التعامل مع الفيروس لم تتغيّر، وربما جرى تخفيفها، لكن الوزراء ناقشوا كيفية الاستفادة من هذه الإجراءات، لتطبيقها في مواجهته مستقبلاً. ولفت خلال اجتماع مجلس وزراء الصحة العرب، في القاهرة أمس، إلى أن المجلس بحث إمكان وضع أسس لأفضل عمل تمريضي في العالم العربي، والمواضيع المتعلقة بمجلس التخصصات الصحية العربية وكيفية تطويرها، لتصبح شهادة التخصصات النادرة هي شهادة عربية معترف بها من الدول العربية كافة، إضافة إلى مناقشة سبل التعاون في تطوير منهج عمل المجلس، والتركيز على تطوير البحوث والدراسات الميدانية، وتبادل الخبرات بين الدول العربية، مضيفاً أنه ستقدم ورقة عمل في الاجتماع المقبل في جنيف هي برنامج بدائل تمويل الصحة. من جانبه، شدد رئيس الدورة العادية ال34 للمجلس وزير الصحة اللبناني الدكتور محمد خليفة على ضرورة رسم استراتيجية صحية واضحة تحدد علاقات التعاون بين الدول العربية لمواجهة التحديات التي تهدد صحة المواطن العربي، مثل الكوارث الطبيعية والتدهور البيئي والجهل والفقر والمرض والبطالة. وقدم رئيس المكتب التنفيذي للمجلس وزير الصحة الليبي محمد الحجازي، عدداً من المقترحات لتطوير عمل المجلس، مثل مراجعة قرارات المجلس، ومدى التزام الدول بتنفيذها، وإيجاد آلية لتقويم عمل المجلس، وضرورة استثمار الفائض في المواد المالية للصندوق العربي للتنمية الصحية، إلى جانب إنشاء موقع إلكتروني للتواصل بين وزارات الصحة العرب، وعقد مؤتمرين علميين صحافيين سنوياً، وربط الصلة بين القنوات الصحية الفضائية لتبادل المعلومات الصحية، وتوحيد الخطاب الإعلامي في المجال الصحي. من جهة أخرى، أكد نائب المدير التنفيذي في مدينة الملك عبدالعزيز الطبية للحرس الوطني في المنطقة الوسطى الدكتور علي الفرحان، استحداث قسم جديد من طب الأسرة وهو طب المراهقين، للاهتمام بهم من الناحية النفسية والعضوية وتقديم الخدمات الوقائية لهم. وذكر خلال ورشة عمل «المستجدات في طب النساء لأطباء الأسرة» في فندق ماريوت بالرياض أمس، أن مهمة هذا القسم العناية بالمراهقين وتوعيتهم خصوصاً في ظل المتغيرات الكبيرة التي يعيشونها من خلال ما يعرض في التلفزيون والشبكة العنكبوتية التي من الممكن أن تدمرهم، مشيراً إلى أنه تتم متابعتهم وتقويمهم عبر استمارة تعرض عليهم في طب الأسرة، ثم ترفع لوزارة الصحة لتطبيقها في المراكز الصحية. وعن أنواع مرض السرطان المنتشرة في المنطقة، قال: «إن سرطان الرحم يحتل المرتبة الأولى في السعودية والخليج، ويعتمد على الكشف الذاتي من المرأة، وبعده سرطان عنق الرحم وسرطان الغدة الدرقية». وأوضح مدير لجنة التطوير المهني المستمر في قسم طب الأسرة رئيس اللجنة المنظمة الدكتور محمد العتيبي أن سبب تأخر حالات سرطان الثدي هو قصور المريضة في المبادرة للعلاج عند حصول أدنى تغير في الجلد أو الإفرازات أو تغير حجم الثدي، إضافة إلى أن الممارسين يواجهون عبئاً بحكم عدم معرفتهم التعامل مع مثل هذه الحالات، ما يؤخر التحويل إلى الاختصاصيين، لافتاً إلى أن هناك تطويراً مهنياً لجميع العاملين في طب الأسرة، في كيفية التعامل مع أورام الثدي، واستعراض أبرز المشكلات الصحية ومناقشة قضايا الالتهابات. وذكرت استشارية في طب الأسرة بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية للحرس الوطني في الرياض الدكتورة نجلاء قاجي أن الكشف على المصابات بسرطان عنق الرحم يتم في مراحل متأخرة مقارنة بالدول الأجنبية، بسبب عدم الفحص الدوري المعتمد، موضحة أنه يجب على كل امرأة الخضوع لفحص مسحة عنق الرحم كل ثلاث أو أربع سنوات، وكذلك بالنسبة لسرطان الثدي وهشاشة العظام.