بدأ 700 مراقب، أول من أمس، دورة تدريبية على أعمال التعداد العام للسكان والمساكن، ضمن المرحلة الثانية من المشروع الذي ينطلق في مناطق المملكة كافة، ودول مجلس التعاون الخليجي. وقال مدير فرع مصلحة الإحصاءات العامة والمعلومات مشرف التعداد في المنطقة الشرقية عبد الرحمن الثميري: «إن الدورة التي تستمر فعالياتها على مدى ثمانية أيام على التوالي، موزعة على خمسة مراكز، تقدم حزمة من المحاضرات وورش العمل، التي يتخللها تسليط الضوء على تهيئة وإعداد فئة المراقبين، للقيام في المهام الموكلة إليهم وفقاً لما هو مخطط له مسبقاً. ويشمل التدريب على استخدام الخرائط والعلامات الميدانية في المدن والقرى، إلى جانب الإطلاع على الأعمال المناطة في فئة العدادين، إضافة إلى التدريب على آلية قواعد ترقيم وحصر المباني والوحدات العقارية والأسر، واستيفاء وترميز الجنسية، والتخصص، والمهنة والنشاط، وصولاً إلى التدريب على فنيات التوعية الإعلامية، وتقسيم منطقة المراقب إلى مناطق عدادين». ولفت الثميري، إلى الانتهاء من «وضع اللمسات الأخيرة على تدشين الدورة التدريبية للمرحلة الثالثة من مشروع التعداد، والخاصة في تدريب فئة العدادين، وفقاً للبرنامج الزمني للفعاليات الميدانية». يُشار إلى أن الإحصاءات التي أجريت عام 1391ه، كشفت أن عدد سكان الشرقية بلغ 762.037 نسمة. فيما بلغوا في عام 1413ه، 2.575.820 نسمة. وفي عام 1425ه بلغ عدد سكان المنطقة 3.360.031 نسمة، وفي عام 1428ه، بلغ عددهم 3.545.000 نسمة. وتبلغ نسبة النمو 2.2 سنوياً. وفي حفر الباطن، دشن وكيل المحافظة مسلط الزغيبي، مساء أول من أمس، المرحلة الثانية للتعداد. وأوضح نائب مشرف المنطقة الشرقية لمحافظات حفر الباطن، وقرية العليا، والنعيرية، والخفجي هزاع المطيري، أن «ما يوفره التعداد السكاني من بيانات ومعلومات تعتبر المستند الرسمي لصانعي القرار والمخططين وراسمي السياسات التنموية والباحثين. وهو ما جعل دول العالم تُعطي هذا المشروع الحيوي مرتبة عالية في سلم اهتماماتها، نظراً لما يترتب عليه من قرارات مصيرية. ويعتمد نتائجه اتخاذ قرارات بالغة الأهمية ومصيرية في مختلف المجالات الاقتصادية والاجتماعية والخدمية والبيئية، التي تتعلق في ازدهار الاقتصاد الوطني والرفاهية للمجتمع». بدوره، دعا الزغيبي، المتدربين إلى «الحصول على معلومات دقيقة، تنعكس على المشاريع التنموية التي تقدمها الدولة للمناطق والمحافظات»، مؤكداً أن التعداد «يقدم خدمات جليلة لمتخذي القرار». وكشف مساعد مدير التربية والتعليم عايض الرحيلي، أن الإدارة «استفادت من مخرجات التعداد في تحديد عدد من المعلومات، مثل الأمية، وإعداد البرنامج التربوية للقضاء عليها»، مشدداً على العاملين في التعداد «السرية، وجودة المعلومات». واختتم مساعد المشرف مهنا المهنا، بكلمة شرح فيها الأعمال التي تم إنجازها، وأعمال المراقبين والعدادين. وقدم نصائح يجب على العاملين في التعداد، التحلي بها.