نشرت وزارة الخارجية الأميركية، كما في نهاية كل شهر، آلاف الرسائل التي أرسلتها أو تلقتها المرشحة الحالية للرئاسة الأميركية هيلاري كلينتون على بريدها الخاص عندما كانت وزيرة للخارجية. وبموجب أمر قضائي، نشرت الوزارة ما يعادل سبعة آلاف صفحة من الرسائل التي يعود معظمها الى عامي 2011 و2012 بعد شطب المعلومات الحساسة والسرية منها. وتسمح هذه الخطوة لجمهور واسع الاطلاع على نصف رسائل كلينتون المرشحة لانتخابات الحزب الديموقراطي للرئاسة الأميركية، عندما كانت وزيرة للخارجية (2009-2013) على الموقع الإلكتروني لوزارة الخارجية. وتثير رسائل كلينتون جدلاً منذ أن اعترفت الوزيرة السابقة في آذار (مارس) الماضي باستخدامها بريداً خاصاً عن طريق خادم خاص، متخليةً بذلك عن العنوان الحكومي على رغم التوصيات الرسمية. وتؤكد كلينتون ان ما قامت به قانوني، لكنها تواجه جدلاً متصاعداً اعتذرت على إثره في ايلول (سبتمبر) الماضي. وسلمت كلينتون في عام 2014 وزارة الخارجية اتصالاتها الديبلوماسية (نحو 55 ألف صفحة مطبوعة وحوالى ثلاثين ألف رسالة)، في وقت كُلّف موظفون بفرزها وتصنيفها لعرضها على الجمهور، فيما مُحيت من الخادم رسائل أخرى وصفتها بأنها "شخصية". ويجب أن تُنشر الرسائل كافة قبل 20 كانون الثاني (يناير) 2016، كما أمر قاض بناء على شكوى تقدم بها صحافي.