كشفت منظمة الإغاثة الإنسانية الخيرية «أوكسفام» في دراسة جديدة أصدرتها أمس، أن ثروة 5 عائلات في بريطانيا، تفوق مجموع الأموال التي يملكها 12.6 مليون شخص من سكانها. وأفادت «أوكسفام»، بأن الفجوة بين الأثرياء وبقية سكان بريطانيا اتسعت في شكل كبير خلال العقدين الماضيين، ما جعل ثروة 5 عائلات تفوق أموال 12.6 مليون بريطاني، إلى جانب وجود العدد ذاته تقريباً من العائلات التي تعيش تحت خطر الفقر. وأضافت أن دخل العائلات الغنية في بريطانيا، والبالغة نسبتها 0.1 في المئة من مجموع السكان، ارتفعت بمعدل 4 مرات أكثر من دخل 90 في المئة من السكان، أي ما يعادل 24 ألف جنيه استرليني في العام في مقابل بضعة جنيهات استرلينية فقط كل أسبوع لبقية السكان. وأشارت «أوكسفام» إلى أن أعداداً متزايدة من البريطانيين صارت تعتمد على بنوك الطعام التي تديرها الجمعيات الخيرية، في حين شهد الأشخاص الأعلى أجراً في بريطانيا أكبر تخفيضات ضريبية على دخلهم مقارنة بأي بلد في العالم. ودعت المنظمة الخيرية، الحكومة البريطانية إلى «مضاعفة الجهود لتضييق الخناق على الأفراد والشركات الذين يتجنبون دفع نصيبهم العادل من الضرائب، واعتماد استراتيجية طويلة الأجل لرفع الحد الأدنى للأجور، قبل الإعلان عن موازنتها الجديدة هذا الأسبوع». وقال مدير الحملات والسياسة في «أوكسفام»، بن فيليبس: «إن بريطانيا أصبحت دولة منقسمة بعمق بين نخبة قليلة من الأثرياء يرتفع دخلها في شكل مستمر وبين الملايين من العائلات التي تكافح لتغطية نفقاتها، وما يثير القلق العميق أن مجموعة من الناس تملك ثروة تفوق بكثير أموال الملايين من الناس». وأردف: «أن تزايد معدلات عدم المساواة يعد علامة على الفشل الاقتصادي، بدلاً من النجاح، ونتيجة للخيارات السياسية التي يمكن عكسها، وحان الوقت أمام قادتنا لاتخاذ إجراءات سريعة لمعالجتها».