أعلنت الحكومة الليبية المؤقتة مساء اليوم الاثنين، الحداد الرسمي لمدة ثلاثة أيام ابتداء من غد الثلثاء على ضحايا الانفجار في بنغازي. وأعلن رئيس الحكومة الليبية المؤقتة المكلف عبد الله الثني إن "الحكومة الليبية المؤقتة تعلن الحداد الرسمي من غد الثلثاء لمدة ثلاثة أيام على ضحايا حادث الانفجار في بنغازي الذي وقع اليوم أمام مقر الثانوية الفنية". وتقدم الثني بأحر التعزية إلى أهالي الشهداء، متمنياً للمصابين الشفاء العاجل، مضيفاً أن "الحكومة تعتزم إتخاذ جملة من الإجراءات العاجلة لمعالجة الأوضاع الخطيرة والمتداعية". من جهتها، دانت الحكومة الليبية الحادث، واصفة إياه ب"الجريمة الإرهابية"، في حين حمّل مجلس محلي بنغازي المسؤولية للحكومة والبرلمان. وأضافت في بيان أن "من قام بهذا العمل يسعي إلى إعاقة بناء الدولة الليبية ومؤسساتها ونشر الفوضى في البلاد". ووعدت الحكومة الليبية ب"تتبع مرتكبي الجريمة وتقديمهم للعدالة وكشف مخططاتهم للرأي العام الليبي". فيما دعا مجلس المؤتمر الوطني العام (البرلمان) في بيان، المواطنين في المدينة للوقوف إلى جانب رجال الامن، و"دعم القوات المسلحة لمقاومة كل أشكال الإرهاب والتطرف والعنف". وأكدت مصادر عسكرية وطبية مقتل 9 عسكريين وإصابة 20 شخصاً في إنفجار سيارة مفخخة اليوم، قرب ثكنة للجيش في بنغازي في شرق ليبيا. وأعلن مصدر عسكري أن "سيارة مفخخة وضعت أمام المدخل الرئيسي لمعسكر الثانوية الفنية العسكرية في بنغازي إنفجرت بعد خروج أفراد دفعة جديدة من الجيش من المعسكر"، مشيراً إلى سقوط "سبعة قتلى على الأقل وأكثر من عشرة جرحى". وأفاد متحدث بإسم مركز بنغازي الطبي إن "سبع جثث نقلت إلى المستشفى إضافة إلى أشلاء بشرية يرجح أنها تعود لشخصين". وتشهد مدن ليبية عدة انفلاتاً أمنياً وإغتيالات لعناصر شرطية وعسكرية وأخرى عامة، بخاصة مع إنتشار أنواع مختلفة من الأسلحة في أيدي الجماعات المسلحة، عقب سقوط نظام العقيد الراحل معمر القذافي عام 2011.