ستصبح العاصمة البريطانية لندن اعتباراً من الشهر المقبل عاصمة الضريبة العالمية، إذ سيبدأ مطلع نيسان (أبريل) المقبل تطبيق فرض ضريبة بواقع 50 في المئة على من يزيد دخلهم على 150 ألف جنيه استرليني في العام (900 ألف ريال سعودي)، وهي أكبر بكثير من الضرائب المفروضة على الدخل الشخصي في نيويورك وباريس وفرانكفورت وجنيف ودبي وهونغ كونغ. وحذّرت صحف لندنية من أن الضريبة الجديدة سترغم كبار رجال الأعمال والمصرفيين على الهجرة من لندن، وتهدد القدرة التنافسية لبريطانيا. وكانت شركة السمسرة المالية توليت بريبون أبلغت موظفيها الشهر الماضي بأنها على استعداد لمساعدتهم إذا رغبوا في الانتقال إلى الخارج لتفادي الضريبة العاليةالجديدة. بيد أن وزير الضريبة البريطاني ستيفن تيمز نفى الأسبوع الماضي ان الضريبة الجديدة ستلحق الضرر بالبلاد. وقال إنها ستؤثر في نحو واحد في المئة من سكان بريطانيا. وأضاف: «أنها إجراء سليم، لأن أصحاب الأكتاف العريضة يجب أن يتحمّلوا مسؤولياتهم تجاه بقية السكان». وتحتل لندن حالياً المرتبة السادسة بين المراكز المالية الرئيسية الثمانية في العالم من حيث العبء الضريبي على ذوي المداخيل الشخصية العالية. بيد أنها ستقفز إلى المرتبة الأولى في أول الشهر المقبل باعتبارها العاصمة الأكثر أعباء ضريبية على من يكسبون 150 ألف جنيه وأكثر.