هطلت أمس أمطار على مناطق عدة في المملكة، إذ شهدت منطقة حائل أمطاراً غزيرة شملت مدينة حائل وضواحيها، ومحافظة الشنان، ومراكز جبة، ودليهان، والحليفة النعي، والقاعد، وقرية الغمياء. كما هطلت أمطار متوسطة مصحوبة بزخات البرد على منطقة الجوف، شملت مركز عذفاء. وكذلك هطلت الأمطار على مراكز حالة عمار في منطقة تبوك، شملت الطبيق، ورجوم الطيارة، والشايب، ووادي دبل، وظهرة الطبيق، والطخم، والمشيرفة. فيما هطلت أمطار متفرقة على محافظة صبيا، ومدينة الظبية، وعدد من قرى مركزي قوز الجعافرة، والعالية، وخبت السيد، والقرى التابعة لها. وهطلت أمطار من متوسطة إلى غزيرة، شملت مدينة الباحة وضواحيها، ومحافظة العقيق، والمندق، وبني حسن، والقرى، وبلجرشي، والمخواة، وغامد الزناد، وقلوة، ومركز بني ظبيان، وبالشهم، والجوة وبيدة وبني عدوان وبني سار وقرن ظبي وبني كبير. كما شهدت محافظة القريات انقطاع التيار الكهربائي، وتجمع مياه المطار وتعليق حركة المركبات. وحذر الدفاع المدني في الباحة على لسان المتحدث باسمه العقيد جمعان الغامدي، جميع المواطنين والمقيمين بالابتعاد عن مجاري السيول وبطون الأودية، للحفاظ على الأرواح والممتلكات. وأوضح أن «دوريات السلامة تجوب المحافظات ومداخل الأودية»، مؤكداً ضرورة الالتزام بالتحذيرات التي يطلقها الدفاع المدني. وأضاف: «سالت إثر هذه الأمطار كل من وادي المكارمة في محافظة بلجرشي، ووادي عياس في مركز الشعراء، ووادي الغبشة في محافظة قلوة، ووادي ليف في محافظة العقيق، وتم إغلاق عقبة قلوة احترازياً، للحفاظ على سلامة مرتادي الطريق». كما باشرت فرق الإنقاذ بلاغاً عن احتجاز حافلة عائدة لجمعية تحفيظ القرآن في قرية الحال بمحافظة بلجرشي، توجد داخلها ثلاث معلمات، تم إخراجهن من سائق الحافلة، إذ قامت الفرق بإخراجها من مجرى السيل، وتسليمها إلى قائدها. كما باشرت فرق الانقاذ بلاغاً عن حال احتجاز في وادي عياس بمركز الشعراء شاحنة تابعة لإحدى الشركات، يوجد فيها ثلاثة أشخاص عرب، جميعهم بصحة جيدة. وفي الطائف، في الوقت الذي توقعت فيه الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة في تقريرها استمرار الفرصة لهطول أمطار رعدية متوسطة إلى غزيرة في مناطق عدة، ومع التقلبات الجوية غير المستقرة، ورفع الأجهزة الأمنية والإسعافية الجاهزية في مثل تلك الظروف يغامر الكثير من الناس بالنزول إلى بطون الأودية ومجاري السيول، ما يعرضهم إلى الأذى والمخاطرة بحياتهم، وأرجع متخصصون الحوادث المأسوية والكارثية إلى «قلة الوعي، وعدم إدراك المخاطر وروح المغامرة في ذروة هطول الأمطار، وعدم التعامل مع المخاطر، والفضول ونشوة المطر». وكانت مديرية الدفاع المدني في محافظة الطائف، حذرت المواطنين والمقيمين من الاقتراب إلى مجاري السيول والأودية ومواقع تجمع المياه التي تخلفها الأمطار، وعدم استخدام الهاتف الجوال، وذلك لتجنب حوادث الصواعق. وقال نواف العتيبي ل«الحياة»: «بعد أن قضى فصل الصيف ننتظر بفارغ الصبر هذه الأيام، إذ تتغير الظروف الجوية مع هطول الأمطار وانخفاض درجات الحرارة». وأشار العتيبي إلى أن كثيراً من المشكلات والمخاطرة بسبب «حب المغامرة، وخصوصاً من يرتادون المناطق الصحراوية بعد هطول الأمطار، إذ إن كثيرين لا يأخذون التحذيرات في الاعتبار، وخصوصاً فئة الشباب وإدراكهم خطورة السيول وحب التجمهر أمام مجاريها وبطون الأودية المنخفضة جداً، ويعود ذلك إلى قلة التوعية وعدم الاهتمام والمبالاة». وقال تركي الغامدي: «إن الجهات المختصة لا تألو جهداً في تحذيراتها بشكل يومي، وخصوصاً عند هطول الأمطار، إلا أن لطافة الأجواء خلال سقوط الأمطار تجعل كثيرين يخرجون من منازلهم بشكل هستيري من دون مبالاة، وعدم إدراك حتى تقع الكارثة. ويعود ذلك إلى قلة الوعي أيضاً، وروح المغامرة بعد أشهر عدة انصرمت كانت فيها الأجواء شديدة الحرارة ومع ندرة الأمطار». وفي الجوف، أوضح المتحدث باسم الدفاع المدني في منطقة الجوف المقدم عطا الله قاران الرويلي، أنه وفقاً للتقارير الصادرة من الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة وحتى العاشرة من مساء أمس، توضح أن «الفرصة مهيأة لهطول أمطار رعدية، مصحوبة برياح نشطة على مدينة سكاكا ومحافظة دومة الجندل وما جاورهما». وبيّن الرويلي أنه سجل جريان مياه منقولة في شعيب حدرج وأبو حوايا في محافظة طبرجل، مؤكداً ضرورة «اتباع إرشادات الدفاع المدني، وعدم الحضور في مجاري السيول والأماكن المنخفضة، تجنباً لمخاطر الغرق والانجراف في مثل هذه الأجواء».