أيّدت وزارة الصحة البوليفية التحذيرات الصادرة عن منظمة الصحة العالمية من أخطار استهلاك اللحم الأحمر، موصية في المقابل بأكل لحم اللاما. وقالت المسؤولة عن دائرة التغذية في وزارة الصحة فيكي أغويلار: «لدينا لحم جيد في بوليفيا، مثل لحم اللاما الذي يحوي نسبة قليلة من الدهون، لكن ينبغي عدم الإفراط في استهلاكه». ويشهد لحم اللاما، وهو حيوان من الفصيلة الإبلية يستخدم لنقل البضائع، رواجاً منذ عشر سنوات في المطاعم الراقية، بفضل احتوائه على كمية كبيرة من البروتين ونسبة قليلة من الدهون. أما فن الطبخ التقليدي عند الشعوب الأصلية في البلاد، فيركز منذ قرون على لحم هذا الحيوان لمنافعه الكبيرة مقارنة بلحم البقر والدجاج والماعز. لكن أغويلار شددت على أخطار الإفراط في الأكل، بصرف النظر عن نوع اللحوم. وبالاستناد إلى نتائج أكثر من 800 دراسة، صنّف المركز الدولي للبحوث في مجال السرطان التابع لمنظمة الصحة العالمية اللحوم المعالجة، خصوصاً اللحوم المقددة، ضمن فئة الأغذية «المسببة للسرطان لدى الإنسان»، في حين صنفت اللحوم الحمراء مع لحم الخنزير والعجل ضمن خانة الأطعمة «المسرطنة على الأرجح».