وقّع أكثر من 300 أكاديمي بريطاني على تعهد مقاطعة إسرائيل، في إطار حملة دولية لمقاطعتها ثقافياً وأكاديمياً، وذلك بعد أيام قليلة من توقيع 700 فنان بريطاني على وثيقة مشابهة يتعهدون فيها المقاطعة الثقافية لإسرائيل، في حين ردّ 150 فناناً بريطانياً، بينهم كاتبة سلسلة "هاري بوتر" جاي كاي رولينغ على هذه الحملة، متعهدين رفض المقاطعة الثقافية والأكاديمية للدولة العبرية. وجاء في الإعلان الذي وقع عليه ما يزيد على 300 أكاديمي بريطاني من 72 مؤسسة: "نعبر عن انزعاجنا الشديد من الاحتلال الإسرائيلي غير الشرعي للأراضي الفلسطينية، والانتهاكات التي لا تطاق في مجال حقوق الإنسان، والتي تطاول جميع قطاعات الشعب الفلسطيني". وقال الموقعون أنهم "لن يقبلوا دعوات لزيارة المؤسسات الأكاديمية الإسرائيلية، وكذلك المشاركة في مؤتمرات أو أبحاث أكاديمية تمولها أو تنظمها أو ترعاها إسرائيل، أو أي نوع آخر من أنواع التعاون الأكاديمي معها". وفي الأسبوع الماضي، أطلق أكثر من 700 فنان من عالم الأدب والسينما والمسرح والموسيقى في بريطانيا، حملة للمقاطعة الأكاديمية والثقافية لإسرائيل "طالما استمرت في إنكار الحقوق الفلسطينية". وتضمنت الحملة التعهد "الكامل بدعم النضال الفلسطيني حتى نيل العدالة والمساواة"، وذلك تلبية لدعوة أطلقها فنانون فلسطينيون ضمن حملة المقاطعة الثقافية والأكاديمية لإسرائيل. وتعهد الموقعون على البيان "عدم قبول أي دعوة من إسرائيل، ورفض أي تمويل من أي مؤسسة مرتبطة بالمؤسسات الإسرائيلية، إلى أن تلتزم الحكومة الإسرائيلية بما يتوافق مع القانون الدولي والمبادئ العالمية لحقوق الإنسان". وفي المقابل، وقع أكثر من 150 فناناً بريطانياً، في إطار حملة مضادة لحملة المقاطعة لإسرائيل، على بيان تم نشره عبر صحيفة "الغارديان" البريطانية، دعا إلى "تشجيع التعايش والحوار بين الإسرائيليين والفلسطينيين". وقالت الحملة المعارضة أنها تسعى إلى "التوعية وتشجيع الحوار بين إسرائيل والفلسطينيين في المجتمع الثقافي والإبداعي على نطاق أوسع". وتابعت: "نؤمن بالرغبة في التعايش السلمي، على رغم أننا قد لا نتفق جميعاً على وجهات النظر نفسها حول سياسات الحكومة الإسرائيلية".