قال وزير الأغذية والزراعة الألماني كريستيان شميت أمس (الثلثاء)، إن المواطنين الألمان يجب أن لا يخشوا من تناول النقانق المعلبة لكن باعتدال. وتأتي تصريحات شميت في وقت حذرت فيه «منظمة الصحة العالمية» من تناول اللحوم المصنعة، والتي قالت إنها تسبب السرطان. وشبه شميت النقانق بأشعة الشمس، قائلاً إن لها فوائد جمة إذا تم تناولها باعتدال، وأضاف: «يعتمد الأمر على الكمية، والإفراط غير صحي». وخلص الخبراء من دراسة أجرتها «منظمة الصحة العالمية» إلى أن تناول اللحوم المصنعة والمحفوظة مثل النقانق واللحوم المقددة ولحوم الخنزير وغيرها، يمكن أن تسبب سرطان القولون والمستقيم لدى البشر، فيما تعتبر اللحوم الحمراء سبباً مرجحاً للإصابة بالمرض. وصنفت «الوكالة الدولية لأبحاث السرطان» التابعة للمنظمة في باريس، اللحوم المصنعة على أنها مسببة للسرطان لدى البشر، وذلك في الفئة الأولى من قائمتها المسببة للمرض والتي تشمل أيضاً التبغ والحرير الصخري (الاسبستوس)، وهي مواد توافرت في شأنها أدلة كافية. ولقي تقرير المنظمة الانتباه في ألمانيا حيث يشيع استهلاك النقانق واللحوم المصنعة الأخرى، بوصفها وجبات رئيسة.