لقّب الفرنسي ميشال بلاتيني في العام 1985 عندما كان لاعباً ب «النبيل»، وتوالت الألقاب عليه، وصعد سلم النجاح حتى توّج رئيساً للاتحاد الأوروبي لكرة القدم «يويفا». وأصبح أحد المرشحين المحتملين لرئاسة الاتحاد الدولي للعبة «فيفا»، لكن «غلطة الشاطر بألف»، إذ اعلنت لجنة الأخلاق المستقلة التابعة ل «فيفا» بداية الشهر الجاري إيقافه ومعه الرئيس المستقيل للاتحاد الدولي السويسري جوزيف بلاتر والأمين العام ل «فيفا» جيروم فالكه موقتاً لمدة 90 يوماً بسبب فضيحة فساد. وذكر البيان الصادر عن «فيفا» أنه «قد يتم تمديد فترة الإيقاف 45 يوماً إضافياً. وخلال فترة العقوبة يمنع على هؤلاء ممارسة أي نشاط كروي على الصعيدين المحلي والدولي. ويدخل الإيقاف حيز التنفيذ مباشرة». وكان المدعي العام السويسري فتح نهاية الشهر الماضي تحقيقاً جنائياً بحق بلاتر للاشتباه ب «إدارته غير الشرعية وسوء الائتمان»، وإيضاً بسبب «دفع غير قانوني» لمبلغ مليوني فرنك سويسري إلى بلاتيني. وأكد الأخير أن المستحقات المتأخرة التي حصل عليها في العام 2011 هي مقابل عمل عقد رسمي قام به لمصلحة «فيفا» بين العامين 1999 و2002، وأن تأخر حصوله على المبلغ كان بسبب الصعوبات المالية التي كان يعاني منها الاتحاد الدولي في العام 2002. بلاتيني... «الفارس» و«النبيل» و«القائد» حصل الفرنسي ميشال بلاتيني على ألقاب عدة منها «الفارس» أو «النبيل» في العام 1985، و«القائد» في 1988، فيما اعتبرته «مجلة الكرة العالمية» أفضل لاعب كرة في العالم مرتين (1984 و1985)، واختير أفضل لاعب أوروبي ثلاث مرات (1983 و1984 و1985). ووُلد اللاعب الفرنسي ورئيس «يويفا» الحالي في 21 حزيران (يونيو) 1955، وهو من أصل إيطالي، لكنه نشأ في فرنسا بعدما هاجر جده إلى هناك. ولعب في أندية عدة مثل يوفنتوس الإيطالي وسان إتيان الفرنسي، حتى أصبح أحد أساطير كرة القدم في عصره، مُثبتاً قدراته باعتباره لاعباً فريداً حتى وإن لم يلعب في موقع الهجوم، إلا أنه أثبت جدارته في تسديد الأهداف على رغم ذلك، إضافة إلى احترافه التمريرات التي تميز بها. وشارك بلاتيني مع المنتخب الفرنسي بينما كان لا يزال صغيراً في السن، وظهرت مواهبه تحديداً في كأس الأمم الأوروبية العام 1984، عندما اقتنص 9 أهداف في البطولة، والذي كان رقماً قياسياً حينها، مساهماً في فوز بلاده بالكأس. ومن إنجازاته عندما كان لاعباً، ميدالية المركز الأول في بطولة أوروبا عام 1984، وفي بطولات كأس العالم حصل على ميداليات الجولة الأولى عام 1978، والمركز الرابع عام 1982 والثالث عام 1986، حتى قال عنه لاعب الكرة الإنكليزي السابق بوبي تشارلتون، إن «بلاتيني يستطيع دفع الكرة عبر عين الإبرة، وينتهي أمرها إلى الشباك».