لم تكد مدينة نجران تفيق من الذهول الذي سببه تفجير على حزام ناسف مساء أول من أمس (الإثنين)، وتسبب في مقتل مواطنين وإصابة 25، حتى استيقظت أمس على مقتل مقيميْن، وإصابة مواطن سعودي جراء قذيفة عسكرية استهدفتها من الأراضي اليمنية. وأوضح المتحدث باسم مديرية الدفاع المدني في منطقة نجران المقدم علي الشهراني، في بيان أمس، أن «رجال الدفاع المدني باشروا بلاغاً عن سقوط مقذوفات عسكرية عدة من داخل الأراضي اليمنية داخل مدينة نجران». وفيما نددت دول العالم بالحادثة الإرهابية في مسجد المشهد بحي دحضة في نجران (جنوب السعودية)، أكد أمير منطقة نجران جلوي بن عبدالعزيز، أن دعاة الضلال لن يخترقوا وحدة الشعب السعودي، ولن ينجحوا في فّك تماسك أبناء الوطن وتكاتفهم، مشدداً على أن «جميع مخططاتهم فاشلة بوعي المواطنين ويقظة رجال الأمن». ولفت إلى عدم وجود تمييز بين أفراد المجتمع. وقال الأمير جلوي لمجموعة من أبناء المرابطين في الحد الجنوبي، خلال لقائه بهم أمس، للتعبير عن صلابة موقفهم ضد من يحاول المساس بأمن المملكة: «بلادنا مستهدفة من الحاقدين والحاسدين ومن الكائدين للإسلام والمسلمين، لتميزها عن جميع دول العالم في تطبيق الشريعة الإسلامية، وفي مكانتها التاريخية، وموقعها الجغرافي، وتعدد مواردها، ولكونها تحتضن بيت الله الحرام والمسجد النبوي، وهي مهبط الوحي، علاوة على تميز الإنسان السعودي بمحافظته على دينه وقيمه ومكارم الأخلاق». وشدد أمير نجران على رفض «الدعوات المضللة» وعلى ضرورة «تعزيز التلاحم بين أفراد المجتمع»، قائلاً: «لا تمييز لدينا بين أفراد المجتمع، لا طائفية، ولا مذهبية. هؤلاء الإرهابيون الجبناء يتكلمون باسم الدين، وفي حقيقة أمرهم أنهم انسلخوا عن الدين وسماحته، حتى بلغ الواحد منهم إباحة قتل أبيه أو شقيقه أو أخيه المسلم، فكل محاولاتهم البغيضة لزرع الفتنة بيننا باءت بالفشل، ومن يدخل بيتنا ندحره».