أعلنت وزيرة النقل الأردنية لينا شبيب، أن نظام النقل العام في بلدها ليس جذاباً ولا مريحاً وغير موثوق فيه، على رغم وجود أنظمة وقوانين وتشريعات. وأضافت خلال افتتاحها ورشة عمل «الأيام الوطنية للنقل الحضري»، أن 54 في المئة من السكان يعيشون في المناطق الحضرية. ولفتت إلى أن الهدف من هذه الورشة، استعراض واقع النقل داخل المناطق الحضرية بهدف تشكيل رؤية مستقبلية عن النقل، مشيرة إلى بحث المحاور والاستراتيجيات والخطط الوطنية والتمويل وتطوير التشريعات الناظمة لعمل قطاع النقل الحضري. وأوضحت شبيب أن أكثر من 80 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي يولد في المدن، ويمكن أن يساهم في التنمية المستدامة في حال أدير بطريقة جيدة من خلال زيادة الإنتاجية. وأشارت الى أن نسبة استخدام المواصلات العامة في الأردن ضعيفة جداً، بسبب غياب مواعيد محددة للنقل وتكامل نظام الأجرة. وأكدت أن الاستراتيجية التي أطلقتها وزارة النقل تهدف إلى المضي قدماً نحو إيجاد شبكة نقل تشمل نظام نقل ووسائل مواصلات حديثة تخدم المواطن. إلى ذلك، أعلن الأمين العام ل «منظمة المدن المتحدة والحكومات المحلية للشرق الأوسط»، محمد دومان، أن المنظمة تسعى من خلال شبكتها الواسعة، إلى المساهمة في شكل فاعل في تطوير واقع النقل في الدول، وإيجاد حلول للتحديات التي تواجه قطاع النقل. ولفت إلى أن هذه الورشة تعتبر فرصة لتبادل الخبرات بين المشاركين المتخصصين في قطاع النقل. ولفت مدير «الوكالة الفرنسية للتنمية» في عمّان، سيرج سنيرش، الى أن تحديد التحديات التي تواجه النقل الحضري في مدن الشرق الأوسط، هو أبرز الأهداف التي يجب البدء في تحقيقها، لدعم آلية نقل مستدام تعود بالنفع والتطور على المجالات كافة. واعتبر الخبير في مشروع النقل الحضري الأوروبي - الشرق الأوسطي، مارتين ستوسكي، أن هذه الورشة هي إحدى أبرز الفعاليات التعاونية بين مشروع النقل البري والسكك الحديد والنقل الحضري الأوروبي، ووزارة النقل الأردنية التي تسعى إلى التعاون للتوصل الى منظومة نقل حضري متطور في الشرق الأوسط. وستناقش الورشة على مدى ثلاثة أيام، استراتيجيات النقل الحضري في الأردن إلى جانب النُظم المتكاملة في القطاع وحوكمته. الى ذلك، أعلن المدير التنفيذي للدائرة الفنية في شركة «تطوير العقبة»، طارق أبو تايه، «بدء العمل في بناء قرية عمالية متكاملة في المنطقة الجنوبية من العقبة بعد شهر من الآن، وعلى مساحة 9 دونمات كمرحلة أولى من العمل». وأوضح أن هذا المشروع «يهدف إلى تقديم الدعم للعدد المتزايد من العمال المشاركين في المشاريع التطويرية التنموية في منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة». ولفت إلى أن القرية «ستُبنى على الطريق الخلفية لمدينة العقبة بالقرب من منظومة الموانئ الجديدة، التي تعمل الشركة على بنائها». وأشار إلى «الانتهاء من إنشاء عدد من هذه الموانئ وبدء نشاطها».