تقدم مديرية الخدمات الجامعية في الجزائر خدمة نقل الطلاب من أماكن سكنهم إلى الجامعات، إلا أن هذه الخدمة لا تشمل الجميع بسبب قلة عدد الحافلات في أوقات الذروة. وأكدت أستاذة اللغة العربية في كلية الآداب واللغة العربية بالمنصورة، قداسي خيرة، إن «كثيرين طلبوا مني تغيير موعد الحصة الأخيرة التي تمتد من الثالثة والنصف عصراً حتى الخامسة مساءً، بسبب عدم توافر النقل الجامعي في هذا الوقت». وأوضح الطالب في السنة الثالثة قسم الآداب واللغة الفرنسية بوعلام هواري أن «الحافلات تأخذ الكثير من الوقت لتتحرك من المحطة، واليوم تأخرت نحو 20 دقيقة عن الامتحان بسبب هذه المشكلة». وقالت الطالبة في السنة الأولى في كلية الطب ميمونة حاج ميمون إن «النقل غير متوافر في ساعات قبل الغداء، لأن سائقي الحافلات يذهبون للغداء ويتركون الطلاب يعانون من البحث عن سيارات الاجرة لتقلهم الى الجامعة». من جهته، أوضح مدير الخدمات الجامعية بوكليخة فاروق أنه «في أوقات الذروة التي تتزامن مع خروج الطلاب من منازلهم صباحاً، لا يمكن تحديد وقت لوصول للباصات. أما في الأوقات الأخرى، فالفرق بين باص وآخر 15 دقيقة». وتابع أن «مديرية الخدمات الجامعية تراعي شروطاً كثيرة»، لافتاً الى أن «الأطراف المعنيين يجتمعون مع بداية كل سنة دراسية لوضع مخطط سير جديد تتخذ من خلاله نقاط توقف تسمح لجميع الطلاب الاستفادة من الخدمة». وقال بوكليخة: «يبلغ عدد الطلاب في ولاية تلمسان وحدها حوالى 42 ألف طالب، وفرنا لهم 120 حافلة». وتابع: «قد يظهر لكم وكأن عدد الحافلات غير كاف بالنسبة الى عدد الطلاب الإجمالي، لكن يجب الأخذ في الإعتبار أن نسبة الطلاب المقيمين داخل الإقامات الجامعية يبلغ 70 في المئة». وأرجعت أستاذة الفنون التشكيلية حبيبة بوزار مشكلة النقل الجامعي إلى «عدم تنظيمه والتنسيق بين الحافلات وعدم احترام الوقت»، وقالت إنه «يجب على الإدارة إعلام السائقين بأوقات خروج الطلاب ودخولهم، بخاصة في أيام الامتحانات لأن الوقت يختلف من شعبة إلى أخرى». ووافقها أستاذ اللغة العربية الدكتور رمضان أحمد الرأي، قائلاً إن «الإمكانات موجودة لكن طريقة التسيير ضعيفة جداً»، متمنياً أن «يتم التكفل بالطلاب الذين يقطنون خارج نطاق المدينة الجامعية من مدنهم نفسها». إلا أن هناك طلاباً لا يعانون من هذه المشكلة. وقال طالب العلوم الإسلامية بجامعة «أبو بكر بلقايد بايمامة» عمر ياسر، المقيم في السكن الجامعي إن «النقل الجامعي متوافر ولا نواجه أي صعوبة، لكن إقامتي في سكن الجامعة الذي يقع بجانب الجامعة التي أدرس فيها خلصني من مشكلة التنقل».