أجمع أعضاء مجلس إدارة جمعية «صوت متلازمة داون»، على اختيار الأميرة ريما بنت سلطان بن عبدالعزيز؛ لتكون رئيساً لمجلس إدارة الجمعية، خلفاً لنوال محمد بابقي، التي اعتذرت عن عدم رئاسة المجلس؛ بسبب ظروفها الصحية، لتبقى عضواً في مجلس إدارة الجمعية. ويأتي اختيار الأميرة ريما بنت سلطان؛ «تتويجاً لريادتها في العمل الخيري، من خلال تمكين المرأة ودعمها غير المحدود للمنظمات وتمويل المشاريع الصغيرة والمتوسطة، التي تساعدهم على إبراز طاقاتهم وإمكاناتهم، والعيش حياة كريمة حافلة بالإنجازات». وثمنت الأمينة العامة للجمعية الأميرة موضى بنت خالد بن عبدالعزيز، وأعضاء مجلس الإدارة، جهود رئيسة مجلس الإدارة السابقة نوال بابقي، معبرة عن ثقتها في الأميرة ريما بنت سلطان، مشيرة إلى أن الجمعية ستحقق برئاستها ودعمها، «الخطة الاستراتيجية التي تطمح للوصول إلى 11 ألف من ذوي متلازمة داون، بحلول عام 2030 على مستوى المملكة». من جهتها، أعربت الأميرة ريما عن تقديرها لأعضاء المجلس على ثقتهم، رافعة «أسمى آيات الشكر إلى قائد مسيرة العمل الإنساني خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، الذي رسخ مبادئ وقيم عمل الخير»، مؤكدة أن الملك سلمان هو «الداعم الأول للمنظمات الخيرية، ولاسيما الجمعيات المعنية في ذوي الاحتياجات الخاصة. كما أنه مؤسس لمشاريع إنسانية كبرى، أحدثت أثراً جوهرياً ونوعياً ليس في المملكة فحسب، بل على الصعيدين العربي والدولي». وتمتد العلاقة بين الأميرة ريما وبين الأطفال من ذوي «متلازمة داون»، إلى عام 1987، عندما بادرت بالطلب من جمعية النهضة النسائية الخيرية بإنشاء مركز متخصص للتدخل المبكر في مدينة الرياض؛ لعدم توافر مراكز متخصصة حينها للعناية في ذوي «متلازمة داون»، الذي انبثق عنه عام 2010 جمعية «صوت متلازمة داون»، التي تضم مدارس محمد بن نايف لمتلازمة داون. وبسبب هذه الجهود انضمت إلى أعضاء الشرف في الجمعية، كما أخذت على عاتقها العمل على خطة توسع مدارس الجمعية، والإشراف المباشر على مشروع مدارس محمد بن نايف لمتلازمة داون في محافظة جدة، إذ تعمل الأميرة ريما بكل جهد وحماسة لتنفيذ المشروع، وفق أحدث المواصفات العالمية وتدشينه في وقت قياسي، وهو ما سيكون له أكبر الأثر في الاستمرار على تقديم أفضل الخدمات التعليمية والتربوية والتأهيلية، إلى أكبر عدد من أطفال قوائم الانتظار. وتهدف الجمعية إلى مستقبل يعيش فيه الأفراد من ذوي «متلازمة داون»، مستقلين منتجين ومقدرين في المجتمع، كما تسعى إلى تمكينهم من خلال التعليم عالي المستوى، إضافة إلى جهودها في التدريب والأبحاث والتوعية. وتضم الجمعية تحت مظلتها مدارس محمد بن نايف لمتلازمة داون، وهي أول مدارس نموذجية متخصصة. كما أنها رائدة على مستوى الشرق الأوسط، وتقدم خدماتها المنفردة لذوي «متلازمة داون» من الولادة، حتى التدريب المنتهي بالتوظيف.