سجلت أسعار أنواع من قطع غيار السيارات اليابانية في المملكة، ارتفاعاً تراوحت نسبته بين 10 و20 في المئة أخيراً، على رغم الركود الكبير، الذي تشهده مبيعات السيارات، جراء تداعيات الأزمة المالية العالمية. وأوضح عدد من مسؤولي وموزعي قطع غيار السيارات ل«الحياة»، ان حجم المبيعات بشكل عام تراجع بالنسبة لسيارات تويوتا ونيسان ومتسوبيشي وايسوزو، بنسبة بلغت 20 في المئة لبعض القطع، متوقعين ارتفاعات جديدة في الأسعار خلال النصف الثاني من العام. وقال مدير إدارة قطع الغيار في شركة الحمراني للتجارة والاستيراد عاهد توفيق غنايم، ان هناك فئة يتجاوز حجمها 25 في المئة من مستهلكي قطع غيار السيارات، يبحثون عن قطع غيار تجارية غير الأصلية، بسب رخص سعرها، على رغم أن الكثير من المستهلكين أصبح لديهم وعي ومعرفة بالفرق بين السلع الجيدة والرديئة. وبيّن ان الأسعار ارتفعت في بعض قطع الغيار، بسبب زيادة كلفة تصنيعها واستيرادها، بنسب تراوحت بين 10 و20 في المئة عقب الازمة العالمية، لافتاً إلى أن الكثير من الزبائن يستغرب عدم تراجع أسعار قطع الغيار عقب الأزمة، مقارنة ببعض السلع الأخرى، مشيراً الى ان التوقعات تبيّن ان سوق قطع غيار السيارات لن تكون مستقرة خلال الفترة المقبلة، نتيجةً للأوضاع التي يشهدها العالم حالياً. وأشار إلى أن هناك رجال اعمال يقومون بشراء كميات كبيرة من قطع غيار السيارات، ويعملون على إعادة تصديرها الى الأسواق المجاورة، خصوصاً السوق العراقية. من جهته، يقول مدير مؤسسة خالد باحشوان لقطع غيار ايسوزو، إن الأسعار ارتفعت لديه لأكثر من 15 في المئة، بسبب ارتفاعها من جانب الوكلاء الرئيسيين. وأشار إلى أن ارتفاع أسعار قطع الغيار، تسبب في تراجع مبيعاته الى أكثر من 20 في المئة، مع اتجاه الكثير من عملائه الى القطع التجارية قليلة الجودة، متوقعاً ان تشهد المرحلة المقبلة ارتفاعاً في الاسعار. اما أبو وليد، وهو أحد موزعي قطع غيار تويوتا الأصلية، فأوضح أن الأزمة المالية العالمية اثرت في حجم مبيعاته، التي تراجعت بنسب تراوحت بين 15 و20 في المئة، في الوقت الذي اتجه فيه كثير من الزبائن الى البحث عن بدائل اخرى، مثل القطع التجارية، أو تأجيل تصليح سيارته الى وقت آخر، مترقباً تراجع الاسعار، خصوصاً أن بعضها ارتفع بنسبة تصل الى 10 في المئة. وأكد مدير المبيعات في أحد محال قطع غيار السيارات عبدالرحمن الزاهب، أن عدداً من قطع غيار السيارات اليابانية، سجلت ارتفاعات وصلت الى اكثر من 20 في المئة، على رغم تراجع حجم المبيعات. وبيّن أن بعض قطع غيار تويوتا ونيسان ومتسوبيشي وايسوزو هي التي شهدت الارتفاعات، نتيجة لعدم إعطاء خصومات للمستهلك، وارتفاع سعر كلفة إنتاجها، متوقعاً ان تشهد بعض القطع، ارتفاعاً جديداً منتصف العام الحالي. وأكد ان السوق تشهد حالياً إقبالاً كبيراً على قطع الغيار التجارية الرديئة، إذ اتجه الكثير من الناس الى شرائها، على رغم علمه بأنها رديئة. ولفت الزاهب إلى وجود منافسة كبيرة بين موزعي قطع الغيار التجارية، ويقوم بعض البائعين بالبيع بأسعار أقل من المحال الأخرى. ويأتي ارتفاع أسعار قطع غيار السيارات، على رغم حال الركود في سوق السيارات في المملكة، بسبب عدم تراجع أسعارها، ما أثر في سوق قطع الغيار الأصلية.