قالت السلطات الإسبانية أن 74 مهاجراً سورياً وصلوا أمس (الاثنين)، الى المركز الحدودي الإسباني الواقع بين المغرب ومليلية الإسبانية، بعد اختلاطهم بعمال مغاربة يعبرون الحدود. وتمكنت المجموعة، مستفيدة من الفوضى، من عبور المركز الحدودي المغربي صباح أمس، لتصل الى المركز الإسباني الذي يبعد نحو 50 متراً من نظيره المغربي. وأوضح ناطق باسم الشرطة الإسبانية، أنه "عند الساعة السابعة (السادسة بتوقيت غرينتش) رُفع حاجز المشاة، وفي هذه اللحظة على الأرجح اغتنم السوريون الفرصة للدخول". وأضاف أنهم "لم يظهروا في حالة سيئة، فكان هناك نحو 10 أطفال بصحبة أمهاتهم"، لافتاً إلى أنهم توجهوا بعد ذلك نحو مكتب اللجوء عند المركز الحدودي، حيث تمكنوا من تقديم طلبهم. وأشار إلى أن "الرعايا السوريين يحظون بحماية دولية، فعندما يصلون ويبرزون أوراقهم التي تؤكد أنهم سوريون، يبدأ إجراء طلب اللجوء"، موضحاً: "يصل يومياً كمعدل وسطي، ما بين 25 و40 مهاجراً سورياً". وكان وزير الداخلية الإسباني خورخي فرنانديز دياز، قال أنه في الفترة بين كانون الثاني (يناير) وبداية أيلول (سبتمبر)، طلب أكثر من 3500 مواطن سوري اللجوء الى إسبانيا. ومدينة مليلية التي يبلغ عدد سكانها 80 ألف نسمة، محاطة بسياج عال لثني المهاجرين الذين يحاولون بالآلاف عبور الحدود سنوياً، في وقت تشكل مليلية مع جيب سبتة الأقرب من مضيق جبل طارق، الحدود البرية الوحيدة للاتحاد الأوروبي مع أفريقيا.