قال مصدر مقرب من الحكومة العراقية ل «الحياة»، إن روسيا مازالت مستعدة لتنفيذ غارات جوية ، على رغم رفض الحكومة عروضها المتتالية. إلى ذلك، تستعد الفصائل الشيعية المنضوية في «الحشد الشعبي» لفتح جبهة جديدة في الفلوجة، بعد أيام على انتهاء المعارك في قضاء بيجي، شمال صلاح الدين، ونفذ «التحالف الدولي» غارات عدة على الرمادي، فيما أعلنت الشرطة ومصادر طبية أن مهاجماً انتحارياً قتل سبعة أشخاص بينهم شرطيان، في هجوم على موكب شيعي شمال بغداد. وأسفر الهجوم عن إصابة 23 آخرين وهو واحد من بضعة هجمات. وأضاف المصدر طالباً عدم ذكر اسمه، أن «روسيا كانت تتوقع أن يتعامل العراق بحماسة أكبر مع التحالف الرباعي الذي يضم العراق وسورية وإيران». وزاد أن «القضية الأبرز التي سببت استياء الروس رفض رئيس الوزراء حيدر العبادي طلبات عدة لتنفيذ غارات داخل العراق بينها عرض قدمه الرئيس فلاديمير بوتين». وأشار إلى أن العبادي «تسلم طلباً قبل أيام، خلال اجتماع دوري للتحالف الوطني وقعه كل مكوناته، إضافة الى قادة في الحشد الشعبي، يطالبه بالموافقة على إشراك روسيا في المعارك، ولوح بعضهم بملفات سياسية للضغط عليه». ولم تعرف حتى الآن آلية عمل «التحالف الرباعي» واختصاصاته، وقال القيادي في الحشد في جبهة بيجي معين الكاظمي أمس، إن «عمليات تحرير بيجي ومصفاتها والصينية، كانت عراقية بالكامل من حيث التخطيط والتنفيذ ولا علاقة للتحالف الرباعي بها». إلى ذلك، أعلنت حركة «عصائب أهل الحق» أن الحشد سيفتح قريباً جبهة الفلوجة بعد انتهاء معارك تحرير بيجي، فيما نفذ طيران «التحالف الدولي» غارات جوية على الرمادي. وقالت القيادي في العصائب جواد الطليباوي في بيان، إن «فصائل المقاومة الإسلامية بدأت التجهيز والإعداد الجيد لمعركة الأنبار»، وأضاف أن «وجهتنا الأخرى بعد تحرير بيجي ستكون منبع الإرهاب في الفلوجة». ولفت إلى أن «معركة بيجي حسمت في ساعات نتيجة التجهيز الجيد للمعركة وعدم إشراك التحالف الدولي بقيادة أميركا فيها». وكان «داعش» شن أول من أمس هجوماً مباغتاً على ثكنات للجيش و «الحشد الشعبي» في منطقة الهياكل، جنوب الفلوجة أوقع عدداً من القتلى والجرحى في صفوف قوات الأمن، بعد أسابيع على توقف العملية العسكرية المشتركة في المدينة، وقرار الحكومة التوجه نحو الرمادي. واعلن الجيش الأميركي في بيان أمس، أن طائراته شنت 22 غارة أول من أمس على أهداف معظمها قرب الرمادي وسنجار وكسك في محافظة نينوى. وأوضح أن «خمس غارات شنت قرب الرمادي استهدفت وحدات تكتيكية لتنظيم الدولة الإسلامية ومواقع قناصة ومخزناً للسلاح وعربة، واستهدفت خمس أخرى مواقع قرب سنجا ومناطق تجمع للمقاتلين ومخزناً للسلاح». ودعا رئيس البرلمان سليم الجبوري الولاياتالمتحدة الى استمرار الدعم اللوجستي والاستخباراتي خلال لقائه السفير الأميركي في بغداد ستيورات جونز.