حافظت المرأة العمانية على مكتسباتها في مجلس الشورى بفوز العضو الحالية نعمة البوسعيدي بمقعد في انتخابات الدورة الثامنة للمجلس التي أجريت الأحد الماضي، من بين عشرين امرأة دخلن الانتخابات مقابل نحو 600 مرشح، علماً أن أكبر تمثيل للمرأة لم يزد على عضوين في تاريخ مجلس الشورى. وبلغت نسبة الإقبال على الانتخابات 56 في المئة من مجموع الناخبين الذين يقترب عددهم من 612 ألف ناخب وناخبة، ودخلت وجوه جديدة مع ارتفاع نسبة الشباب الذين شكلوا ورقة انتخابية ناجحة. وقال رئيس اللجنة العليا للانتخابات خالد بن راشد المنوري إن فوز امرأة واحدة يرجع إلى حرية الاختيار لدى الناخب واختيار من يمثله في المجلس للفترة الثامنة. وأكد أن اللجنة لم تتلق أي بلاغ أو شكوى، موضحاً أن «القانون يجرم هذه الأفعال وبإمكان صاحب المصلحة اللجوء إلى الجهات المختصة في هذا الشأن»، مشيراً إلى أنه يسمح بتقديم الطعون خلال عشرة أيام من صدور بيان وزير الداخلية بتسمية أعضاء المجلس للفترة الثامنة. ومن المتوقع أن يقدم الخاسرون طعوناً مع اتهامات بوجود رشاوى قد تشكل مفاجأة في الأيام المقبلة، وسيصدر مرسوم سلطاني باعتماد أعضاء المجلس إضافة إلى تسمية أعضاء مجلس الدولة الذي يتكون غالباً من شخصيات مدنية وأمنية سابقة.