تستمع لجنة الانضباط التابعة للاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) اليوم لرئيسي الاتحادين الجزائري والمصري محمد روراوة وسمير زاهر في الشكوى التي رفعها الاتحاد الجزائري ضد نظيره المصري في الأحداث التي وقعت بالقاهرة في الثاني عشر من تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي حين تعرضت حافلة المنتخب الجزائري للرشق بالحجارة، وأصيب ثلاثة من لاعبيه. وكان روراوة أكد في آخر تصريحاته، أن «الفيفا» لن يدرس سوى شكوى الجزائر ضد أحداث القاهرة، ما اعتبر ضربة موجعة للطرف المصري، الذي يسعى إلى برمجة ما اعتبره «أحداث» أم درمان. ويتوقع أن تصدر اللجنة قرارها في أواسط الشهر، بعد أن تكون درست جميع حيثيات القضية الأولى من نوعها على مستوى العلاقات الرياضية العربية - العربية، غير أنه من الصعب التكهن بما ستحمله عقوبات «الفيفا»، في وقت سارعت فيه بعض «الاجتهادات» للصحافة المصرية إلى توقع أن يتعرض المنتخب المصري لخصم ثلاث نقاط، مع غرامة مالية قاسية في تصفيات مونديال 2014. وتقف جميع الدلائل والشواهد إلى جانب الطرف الجزائري الذي أعد، بحسب مصادر من الاتحاد الجزائري، ملفاً «ثقيلاً» موثقاً بكل ما من شأنه إدانة الطرف المصري، بدءاً بالصور التلفزيونية التي التقطها مصور القناة الفرنسية الشهيرة «كنال بلوس» عن الحادثة، وصولاً إلى تقريري المراقب الدولي السويسري والتر غاغ ومراقب المباراة السوداني شداد. وفشلت جميع جهود الصلح والمصالحة بين الطرفين، بسبب إصرار الاتحاد الجزائري على تقديم الاتحاد المصري اعتذاراً عما حدث للمنتخب الجزائري ومشجعيه عشية مباراة الإياب، لكن الاتحاد المصري يرفض الخطوة على رغم الاعتراف الصريح والشجاع الذي كان ادلى به اخيراً نائب رئيسه هاني أبو ريدة أكد خلاله ب«تعرض المنتخب الجزائري للاعتداء». وعلى صعيد آخر، قال حارس منخب الجزائر فوزي شاوشي المبعد من المنتخب الأول لسوء سلوكه: «إنه تلقى ضمانات من رئيس الاتحاد الجزائري للكرة محمد روراوة بالمشاركة في المونديال المقبل»، على رغم عقوبة الإيقاف لثلاث مباريات التي اقرها بحقه الاتحاد الافريقي للعبة بعد طرده في مباراة المربع الذهبي أمام مصر في بطولة افريقيا للأمم التي أقيمت في أنغولا. وأوضح أن العقوبة المسلطة عليه وزميله نذير بلحاج لا يسري مفعولها إلا بالمنافسة القارية على حد تعبيره.