أعلن وزير السياحة والآثار الأردني نايف الفايز، أن قطاع السياحة «يواجه تحديات كبيرة تُضاف إلى تراجع نموه» منذ مطلع السنة. وأشار في تصريح إلى «الحياة» على هامش أعمال «ملتقى السياحة العربية الدينية» الذي عقد في عمّان، إلى «بدء تقليص نسبة التراجع لتصل إلى الصفر، قبل الانطلاق بخطوة جديدة نحو النمو كما هو في برنامج 2016». ولفت إلى بوادر انتعاش، إذ «لو بقيت الحال على ما هي عليه، لكنا نواجه أزمة حقيقية لا يمكن قطاع السياحة تحمّلها». وأوضح أن «البرامج الموضوعة مع ما حصلت عليه من دعم حكومي، أفضت إلى نتائج إيجابية». وأشار إلى «اللقاء الأخير مع وزارة السياحة الفلسطينية ووكلاء السياحة والسفر الأردنيين، لتصميم برامج تضاف إلى تلك المتصلة بالحج والعمرة، بهدف طرح برامج سياحة دينية تكون الأردن ومدينة القدس معنيتين بها». واعتبر الفايز أن «ملتقى السياحة العربية الدينية وسيلة للتواصل بين مكاتب السياحة الدينية الأردنية والعربية والسعودية، لإعداد برامج مشتركة بين جميع الأطراف». وأعلن مدير جمعية وكلاء السياحة والسفر محمد القواسمي، أن الهدف من الملتقى «تلاقي مكاتب السياحة المتخصصة بالحج والعمرة مع نظرائهم السعوديين وإبرام عقود لموسم الحج المقبل». وأفاد بأن اختتام أعمال الملتقى «شهد توقيع عدد من الاتفاقات حول موسم الحج المقبل ورحلات العمرة». وتحدث القواسمي عن «خطة عمل جديدة على منتج سياحي مشترك بين الأردن وفلسطين وهو المنتج السياحي الإسلامي». وأمل في «استغلال مثل هذه الملتقيات في شكل صحيح، كوكلاء سياحة سواء المتخصصين بالسياحة الدينية أو السياحة الوافدة، لأن الشركات الحاضرة وهي 50، تستقطب 9 ملايين معتمر وحاج للسعودية سنوياً». وأسف القواسمي ل «عدم استغلال زيارة الملك عبدالله الثاني للصين للترويج للسياحة في الأردن واستغلال الإعلام الصيني الذي يوجه رسالته لبليوني شخص»، معتبراً أنها كانت «فرصة كبيرة لترويج الأردن، الذي كان ضيف شرف في المعرض السياحي الذي عقد في الصين». وطالب ب «العمل على تسويق الأردن سياحياً في أسواق جديدة، وتشجيع القطاع الحكومي على دعم القطاع الخاص».