تستعد شركة «سامة» للإنتاج الفني، للعودة بقوة إلى المشهد التلفزيوني، عبر إنتاج «خماسيات الغرام» التي تعتبر امتداداً لسلسلة «أهل الغرام»، من خلال ستّ خماسيات تشارك فيها نخبة من النجوم في التمثيل والكتابة والإخراج، سورياً وعربياً، ما يُوحي بأنّه ستكون هناك منافسة «خلاّقة» في ما بينهم. وفي هذا السياق، انتهى أخيراً المخرج حاتم علي، من تصوير خماسية «مطر أيلول» من تأليف إياد أبو الشامات، كاتب «غداً نلتقي»، ومن بطولة مكسيم خليل ودانا مارديني وعبدالهادي الصبّاغ وضحى الدّبس ونادين تحسين بك وخالد القيش، علماً أن علي يشارك للمرة الأولى في «أهل الغرام». ويكشف المخرج علي في حديث ل «الحياة»، بعض تفاصيل «مطر أيلول»، قائلاً أن «النص الذي كتبه أياد أبو الشامات فيه عناصر جديدة، وكتابة مختلفة. الموضوع مكرر وبسيط، لكن المختلف هو طريقة المعالجة، إذ يقارب العلاقة الثلاثية المعروفة بين رجل وامرأتين وحيرته بينهما». ويوضح علي رمزية العنوان «مطر أيلول»: «أيلول هو شهر التبدل من حال الى حال. سامي (مكسيم خليل)، الشخصية الرئيسة، هو أسير تردده وعدم فاعليته وعدم قدرته على اتخاذ القرار، والأحداث في معظمها تدور في هذا الشهر وتنتهي مع انتهائه. وهي تبدأ بحال وتنتهي بحال أخرى تماماً». ويتحدث النجم السوري مكسيم خليل، عن الملامح الدرامية للشخصية التي يؤديها: «سامي، شخصية مترددة، لكن التردد غير نابع من تركيبة عامة، بل من حالة الضمير. ضميره يؤنبه كثيراً، يجعله يتردد ويتخد قرارات قد تكون صائبة». ويضيف: «من خلال أحداث الخماسية، نكتشف أنه كان متجهاً الى مكان معيّن ويغير هذا المسار ليمشي في طريق حياته الصحيح، وهناك طابع خاص في شخصية سامي، فالحب في الخماسية، من النوع الساخر قليلاً والخفيف». ورداً على سؤال حول مآل اختلاف المخرج من خماسية إلى أخرى، يجيب علي: «ما يربط الخماسيات الستّ هو الموضوع، الحب، ولكل منها شكل فني مختلف، وفق رؤية المخرج الخاصّة»، مؤكداً أن «الكتابة والديكور ومديري التصوير والممثلين عناصر منفصلة ومختلفة، بالتالي نحن أمام ستة مسلسلات قصيرة». وتصوّر «سامة» الخماسيتين الثالثة والرابعة حالياً في لبنان. «شكراً على النسيان»، من تأليف أبو الشامات أيضاً وإخراج الليث حجو، وبطولة باسم ياخور وكاريس بشار ومحمد حداقي وجيني إسبر وحسن عويتي وربى الحلبي وعلاء الزعبي. وخماسية اسمها «امرأة كالقمر»، من تأليف ريم حنّا وإخراج المثنى صبّح. من بطولة الممثلين: سلافة معمار وقيس الشيخ نجيب وفادي صبيح وديما الجندي ومرام علي وغيرهم. وكانت سلسلة «خماسيات الغرام» بدأت في سورية بخماسية «أمس انتهينا»، من كتابة نجيب نصير وإخراج المثنى صبّح، وبطولة بسّام كوسا ومرح جبر ومحمد خير الجرّاح ونجاح سفكوني واسماعيل مدّاح ومحمود نصر. وتؤكد مصادر «سامة» ل «الحياة»، أن البداية في سورية تريد «تأكيد الحفاظ على نوعية الدراما السوريّة ومضمونها»، لافتةً إلى أن كل خماسية لا تصوّر في سورية، ستتضمن مشاهد من الشارع السوري لتأكيد ذلك، على رغم الجهد الزائد والتكلفة الإنتاجية الإضافية». وأثارت الخماسية الأولى «أمس انتهينا»، جدلاً بسبب حديث نسب الى الكاتب نصير، مفاده أنه يستكمل فيها قصة كتبها في الجزء الأول من «أهل الغرام» تخصّ موضوع الزواج بين الأديان المختلفة، الأمر الذي استدعى رداً من المخرج زهير قنّوع، الذي كتب الجزء الأول من «أهل الغرام» مع شريكته لبنى حدّاد، أكدّ فيه أن خماسية «مريم البكر» التي تناولت حينها هذا الموضوع من تأليفه، وهي «تجربة حقيقية عاشها قبل أن يكتبها»، مؤكداً في اتصال مع «الحياة»، أن نصير «انحصر دوره بالمعالجة الدرامية وقتها للمسلسل من دون أن يمس مريم البكر»، ومشدداً على أنه «صاحب فكرة أهل الغرام ونصه الأصلي». وكانت مصادر مقربة من نصير نفت ل «الحياة»، الكلام المزعوم عن استكماله «مريم البكر» أو كتابته لها في المقام الأول. إلى ذلك، يطالب قنّوع أدبياً بوضع اسمه على شارة العمل كونه صاحب الفكرة، علماً أن اسمه لم يرد في شارة الجزء الثاني. يقول المخرج السوري أنه «قبل بمرور أمر سقوط اسمه سهواً مع وجود بند ملزم بذكرها»، بسبب تدخل الممثل جمال سليمان الذي أقنعه بعدم التصعيد، علماً أن قنوّع الذي أكدّ عدم توجّهه مستقبلاً إلى القضاء، تنازل عن حقوقه كافة في «أهل الغرام»، بغض النظر عن كون «خماسيات الغرام» نابعة من «أهل الغرام».