تقيم مجلة "أنالس اوف إمبروبابل ريسيرتش" في أيلول (سبتمبر) من كل عام احتفالاً على مسرح "ساندر" في جامعة "هارفارد"، في حضور 1100 شخص من غريبي الأطوار، لتسليم جائزة "أي جي نوبل" السنوية للإنجازات العلمية "الهزلية". وتمنح المجلة المختصة بالأبحاث العلمية "المضحكة" الجوائز التي تهدف إلى الترفيه والتشجيع على البحث العلمي والابتكار على مستوى العالم، لتكون نظيراً "غريباً" لجوائز "نوبل" الأصيلة التي تمنح في تشرين الأول (أكتوبر) إلى أبرز الاكتشافات العلمية. ويقدم أصحاب الإنجازات العلمية، اكتشافاتهم التي تتسم غالبيتها بالغرابة في قالب مضحك. وتهدف الجائزة إلى تقدير الخيال والاحتفاء بأصحابه، وحض الناس على الاهتمام بالمجالات العلمية والطبية والتكنولوجيا من خلال تقديم الاكتشافات في قالب الضحك والفكاهة. وترعى جمعية "هارفارد - رادكالف الفيزيائية" للطلاب، واتحاد "هارفارد - رادكالف للخيال العلمي"، المجلة المنظمة للجائزة. وتمنح الجائزة إلى 10 فائزين كل سنة في مجالات مختلفة، فيما يقدم كل فائز نفسه إلى الحضور في دقيقة واحدة. وكان من بين أبرز الفائزين العام الحالي في مجال الكيمياء، البروفيسور الأسترالي كولين روستنز الذي منح الجائزة بعدما نجح مع فريقه العلمي في سلق بيضة، ثم إعادتها نيئة مرة أخرى. وحصلت الباحثة في مجال الفيزياء باتريكا يانغ على الجائزة لاختبارها وفريقها المبدأ البيولوجي الذي يقول أن الثدييات جميعها تقريباً، على اختلاف أنواعها، تفرغ مثانتها من البول في غضون 21 ثانية. وكانت الجائزة الأدبية من نصيب مارك دينغيمينز الذي كشف أن كلمة "هاه" أو ما يرادفها، موجودة في جميع لغات البشر، من دون التأكد من سبب ذلك. وفي عام 2014، فاز العالم الفيزيائي كيوتشي مابوتشي، لتمكنه من قياس قوة الاحتكاك بين الحذاء وقشر الموز من جهة، وبين قشر الموز والأرض من جهة ثانية، عندما يدوس شخص عليها وهي ملقاة على الأرض. وفاز بيتر جونسون المختص بعلم النفس بالجائزة، بعدما أثبت أن الأشخاص الذين يعتادون على السهر حتى وقت متأخر عموماً، هم أكثر إعجاباً بالنفس وتلاعباً بالآخرين، وأكثر اتصافاً بالشخصية السيكوباثية من الذين يستيقظون مبكراً. وحازت الباحثة مارينا دي توماسو جائزة الفن في العام نفسه، بعدما نجحت في قياس الألم الذي يشعر به الشخص عندما يتفرس في لوحة قبيحة، مقارنة بأخرى جميلة. وكان آلبرتو مينيتي حصل على جائزة "أي جي نوبل" في مجال الفيزياء في عام 2013، لاكتشافه أن بعض الناس يستطيعون الجري على سطح بركة سباحة، إذا كانوا والبركة على سطح القمر.