أكد المدير العام للدفاع المدني الفريق سعد بن عبدالله التويجري، أن مضامين خطاب خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في افتتاح أعمال السنة الثانية من الدورة الخامسة لمجلس الشورى تمثل وثيقة عمل للحفاظ على المكتسبات الوطنية ومضاعفة الإنجازات على طريق التقدم والتنمية الشاملة في إطار تحديد واضح لمسؤولية كل أبناء الوطن في حماية وحدة بلادنا المباركة، والإسهام بدور فاعل في مواجهة كل التحديات، ودفع عجلة التطور في جميع المجالات. وقال المدير العام للدفاع المدني: «إن خطاب خادم الحرمين أمام مجلس الشورى يشكّل نقطة انطلاق باتجاه مرحلة جديدة من العمل، لتحديث الدولة وامتلاكها لكل مقومات الصعود إلى مصاف الدول المتقدمة على أساس من الوعي بمتغيرات العصر ومستجداته، واستشعار كبير لأهمية تكامل جهود كل شرائح المجتمع في حماية الوحدة الوطنية، باعتبارها حجر الزاوية والركيزة الصلبة لكل برامج الإصلاح والتنمية». وأضاف: «ان خادم الحرمين في خطابه حدد بجلاء منهج العمل في المرحلة المقبلة وأولوياته، مشدداً على أن وحدة الوطن وقوته وأمنه في صدارة هذه الأولويات، والتي تفرض على الجميع مسؤوليات جماعية في الذود عنه والتصدي بكل قوة وحزم لأي محاولات يمكن أن تهدد الأمن والاستقرار الذي تنعم به المملكة»، لافتاً إلى أن أداء هذه المسؤولية يتطلب إدراك طبيعة المتغيرات والتحديات، واستشعار كل مواطن ومسؤول لمسؤوليته في هذا الشأن، كل في موقعه وفي حدود قدراته ومجال عمله. وأوضح المدير العام للدفاع المدني أن الملك عبدالله جدد في خطابة تأكيده على أهمية الشراكة بين أجهزة الدولة وجموع المواطنين، لتحقيق الطموحات ومواجهة التحديات في إطار من المسؤولية المشتركة، كما جدد تقديره لكل أبناء الشعب السعودي من دون تمييز عندما قال: «كل أبناء الوطن معدن نفيس»، وهو ما يعزز قيم العدالة والمساواة، ويرسخ الفخر بمشاعر الانتماء لهذه البلاد المباركة، وما يستوجبه ذلك الشرف من عطاء في كل ميادين العمل، ويدعم الشراكة الفاعلة بين أجهزة الدولة والمواطنين لكل ما فيه خير البلاد وسعادة أبنائها. وأشار التويجري إلى أن تكليفات الملك في خطابه لأبناء الوطن من المسؤولين والمواطنين بأن يتصدوا لمسؤولياتهم بوعي وإدراك بمثابة توجيه بضرورة تنمية القدرات واستيعاب المستجدات، والحرص على استثمار الإمكانات والموارد المتاحة لتحقيق أفضل النتائج، اذ ان أداء المسؤوليات على الوجه المطلوب يتطلب ذلك، بقدر ما يتطلب أيضاً الإخلاص والرغبة الصادقة في خدمة الوطن. واستطرد التويجري قائلاً: «إن ما تضمنه خطاب خادم الحرمين من توجيهات وتكليفات يكشف عن ضخامة الطموحات التي تسعى القيادة الرشيدة لتحقيقها، لتتبوأ بلادنا المباركة المكانة اللائقة بها بين دول العالم، وهي طموحات جديرة بأن يبادر كل مواطن ومسؤول في جميع أرجاء المملكة بالإسهام بجهد في تحقيقها لمزيد من الرخاء والاستقرار، لاسيما أن هذه التطلعات تنطلق من خلال رؤية واضحة لخادم الحرمين الشريفين - يحفظه الله - تستوعب معطيات الواقع، وتستشرف حاجات المستقبل».