أطلق طلاب جامعة الملك فيصل أمس، حملة «عفواً.. وطني أولاً»؛ لمجابهة التوجهات المنحرفة والنعرات القبلية والمناطقية والمذهبية، وتوعية الشباب حول الحملات المضادة للوطن وللإنسان السعودي، وتشكيل اللُّحمة الوطنية، ونشر الوسطية والاعتدال، وزرع قيم التعايش. وأكد عميد كلية الآداب الدكتور ظافر الشهري أن الحملة «صناعة طلابية خالصة». وقال: «لم نتدخل إلا في الإشراف فقط، أما مجمل العمل من إنتاج وإخراج الطلاب في قسم الاتصال والإعلام، وأقسام الكلية الأخرى». ولفت إلى أن هذه الحملة تدل على «استيعاب الطلبة خطورة الفكر المنحرف الشاذ، واستيعاب ما هو أهم من ذلك، وهو «حب الوطن والذود عنه». بدوره، أوضح رئيس قسم الاتصال والإعلام الدكتور سامي الجمعان أن هذه الحملة «تريد أن تقول إن الوطن للجميع، وأن الوطن لا يرتبط بمناطقية ولا قبلية ولا طائفية، ولا أي من هذه المسميات، فالوطن وطن الجميع، والأرض أرض الجميع، وعلى الجميع أن يتعايش بحب وسلام». وأشاد وكيل الجامعة للشؤون الأكاديمية المكلف الدكتور إبراهيم الحيدر بهذه الفعالية، التي جاءت بجهود «طلابية بحتة، وحملت هدفاً سامياً يهتم بتوعية الشباب حول الحملات المضادة للوطن وللإنسان السعودي»، مؤكداً أن هذه الحملة تمثل طلبة الجامعة وأعضاء هيئة التدريس كافة. وقال الطالب عواد العواد: «إن الوطن الذي نعيش فوق أرضه يستحق منا التضحية، وأقل ما نقدمه له أن نكون عوناً له في تشكيل اللُّحمة الوطنية، ونشر الوسطية والاعتدال، وزرع قيم التعايش والعمل على نشر رسالة ديننا الحنيف في العيش بأمن وأمان واطمئنان، وهذا ما عبَّرتْ عنه مشاركتي في تلك الحملة». وعبّر الطالب عبدالله السلطان عن مشاركته بأنها جاءت؛ «لتحذر شبابنا مما تقوم به المنظمات الإرهابية من الخداع، فأكثر المنظمات الإرهابية استخداماً للإنترنت تكون عبر مواقع التواصل الاجتماعي، فجاءت لوحتي التصويرية توضيحاً وتحذيراً لإخواني الطلاب من الفكر الضال».