أقر برلمان أوكرانيا الإثنين مرسوماً رئاسياً بتعبئة جزئية لأربعين ألفاً من جنود الاحتياط، في خطوة لتعزيز القوة العسكرية للبلاد بعد سيطرة روسيا على شبه جزيرة القرم. وقال أندري باروبي، سكرتير مجلس الأمن القومي والدفاع للبرلمان إن 20 ألفا من جنود الاحتياط سينخرطون في صفوف القوات المسلحة وسينضم الباقون إلى قوة الحرس الوطني التي تشكلت حديثاً. وصادق البرلمان على التعبئة الجزئية لمواجهة "تدخّل روسيا في الشؤون الداخلية الاوكرانية". ووافق 275 نائباً على هذه التعبئة التي طلبها الرئيس الانتقالي ألكسندر تورشينوف، نظراً "لتفاقم الوضع السياسي في البلاد وتدخل روسيا في الشؤون الداخلية الاوكرانية". ولم يشارك 33 نائبا في التصويت، فيما لم يصوت اي نائب ضد القرار. وجاء القرار بعد تصويت أغلبية المشاركين في استفتاء القرم على الانضمام إلى روسيا الاتحادية، والذي تبعه طلب رسمي بذلك من برلمان الجمهورية. ووصف الرئيس الاوكراني الانتقالي الكسندر تورتشينوف الاستفتاء في القرم ب"المهزلة الكبرى". وقال تورتشينوف متحدثاً أمام مجلس النواب ان "روسيا تسعى للتغطية على عدوانها في القرم بمهزلة كبرى اطلق عليها اسم استفتاء لم يتم الاعتراف بها ابدا لا من اوكرانيا ولا من العالم المتحضر"، داعياً النواب الى التصويت على تعبئة جزئية للقوات.