بدأت النائب اللبنانية بهية الحريري في «بيت الوسط» (دارة الرئيس سعد الحريري)، سلسلة اجتماعات موسعة مع فاعليات بيروتية وممثلي قطاعات وهيئات من العاصمة للإطلاع منهم على أوضاع المدينة والاستماع الى مطالبهم، «إحياءً لمنهجية التواصل مع الناس التي كان يعتمدها الرئيس رفيق الحريري بإبقاء بيته مفتوحاً لمعالجة همومهم وقضاياهم». وشارك في الاجتماع الأول هذا الأسبوع الوزير جان اوغاسبيان والنائبان محمد قباني وعمار حوري. ونقلت الحريري «تحيات الرئيس سعد الحريري الى اهالي بيروت»، مؤكدة أن «غيابه عن لبنان لن يطول وهذا البيت سيبقى كما كان دائماً وكما اراده رفيق الحريري حاضناً للجميع». وقالت: «اننا امام مشهد صعب ومعقد وعلينا أن نفكر كيف نحمي بلدنا. فمن العيب على بلد كلبنان ان يبقى هذا الشغور في رأس الدولة والذي تسبب ولا يزال بشلل في كل البلد، علينا ألا ننتظر من احد ان يأتي لنا بالحلول ولا ان ننتظر «المن والسلوى» من الخارج لذلك من المهم والضروري بل ومن الملحّ ان تعقد جلسة لمجلس النواب لأن وضع البلد لم يعد يحتمل». ووصف عضو كتلة «المستقبل» النيابية اللبنانية أحمد فتفت التدخل الروسي في سورية ب «التدخل السوري في لبنان عندما أصبحت المصالح السورية على الأرض أهم من مصالح كل الدولة اللبنانية، وهذا ما سيحدث، بل الأوقح من ذلك أن الروس يقولون على الملأ إنهم يتعاملون مع الإسرائيلي في تنظيم الضربات الجوية، فيما يقول حزب الله إنه حليف روسيا وحليف النظام، ونسأل بعد هذه التفاصيل هو حليف من إذاً؟». وأمل فتفت ب «ألا تنجر المصائب التي تحيط بنا إلينا، وواجبنا جميعاً أن نحمي هذا البلد بكل إمكاناتنا، وعلى الأقل أن نحافظ على الوضع القائم بكل الوسائل حتى لا نذهب إلى الأسوأ، علماً أن الأسوأ بدأ يظهر رأسه من خلال الهجرة المخيفة الأخيرة باتجاه أوروبا. نحن أمام خيارين، إما أن تكون هناك حرب أهلية أو أن نستمر في المقاومة السياسية واخترنا الحل الثاني ولا يعني أن نتراخى ولا أن نقدم أي تنازلات، وصرخة وزير الداخلية نهاد المشنوق منذ أيام تقول كفى». وانتقد فتفت الفريق «الذي يحمل السلاح في شكل غير شرعي ويوجه رسالة للجميع بأنه لا يريد الدولة. والمأساة الأكبر أن السلاح الميليشيوي تحول إلى قوة تنتمي بكل صراحة إلى فريق تابع لدولة الحرس الثوري الإيراني الذي يريد استعمال هذه القوة الغاشمة لقهر شعوب المنطقة». وقال إن «قرارنا واضح، علينا حماية المؤسسات في البلد، حماية المجلس النيابي، والحكومة، والمدخل الأساسي والرئيسي والأوحد لكل النجاحات الممكنة هو رئاسة الجمهورية». وأكد أمين سر «تكتل التغيير والإصلاح» النيابي إبراهيم كنعان مشاركة التكتل في طاولة الحوار اليوم، معتبراً أن «من يعطل الجمهورية هو من يمنع الشراكة الحقيقية». وقال: «سنحضر على طاولة الحوار وفق ثوابتنا القائمة على العودة إلى الشعب، وتأمين وصول الرئيس القوي، ونحن منفتحون على النقاشات، لكن الدستور والميثاق والشراكة ليست وجهات نظر». ورأى عضو كتلة «الوفاء للمقاومة» النيابية حسن فضل الله أن الأمين العام ل «حزب الله» السيد حسن نصرالله قدّم بالأمس ما يشبه خريطة طريق للخروج من الأزمات القائمة على المستوى الداخلي، والعودة إلى لبنان لمعالجة الشأن الداخلي بالتفاهم والشراكة من خلال فرصة الحوار المتاحة الذي يرعاه الرئيس نبيه بري اليوم». وقال: «البلد معطل لأن هناك من يرهن مصيره للمتغيرات الخارجية». ورأى أن «لبنان اليوم محميّ بفضل معادلة الجيش والشعب والمقاومة، ولولا وجود «حزب الله» الآن في سورية لكان لبنان إمارة من إمارات التكفيريين».