طهران، واشنطن، برلين، تل أبيب - أ ب، رويترز، أ ف ب - اتهمت إيرانالولاياتالمتحدة وبريطانيا أمس، بتشجيع «الإرهاب في المنطقة»، داعية «الحرس الثوري» وميليشيات «الباسيج» (متطوعي الحرس) و «كل المخلصين للثورة الإسلامية»، إلى «مواجهة الأعداء والصهاينة في ساحات الجهاد». وتزامن وصول نائب الرئيس الأميركي جوزف بايدن الى إسرائيل أمس في إطار جولة على المنطقة، مع تأكيد وزير الدفاع الإسرائيلي ايهود باراك أن إيران لا تشكل خطراً داهماً على الدولة العبرية. وقال خلال جلسة للجنة الشؤون الخارجية والدفاع في الكنيست: «قد يشكّل النظام الإيراني تهديداً في المستقبل، ولكن في الوقت الراهن لا لزوم للقلق كثيراً. نتحرك لمنع إيران من ان تصبح» تهديداً. وأوردت صحيفة «يديعوت أحرونوت» أن مسؤولاً بارزاً في شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية أبلغ اللجنة ذاتها، أن تطبيق عقوبات تُفرض على إيران «قد يتطلب شهوراً»، مرجّحاً أن يكون تأثيرها جزئياً. وتساءل وزير الخارجية الإيراني منوشهر متقي عن سبب وجود زعيم جماعة «جند الله» عبد الملك ريغي، «في قاعدة عسكرية أميركية في أفغانستان» قبل أن تعتقله طهران أخيراً. وقال: «اتهم الولاياتالمتحدة وبريطانيا وقواتهما في أفغانستان وباكستان، بتشجيع الإرهاب في المنطقة». واعتبر ان «القواعد الأجنبية في المنطقة لا تستهدف توفير الاستقرار والأمن، بل أُقيمت لغرض توسعي وللتدخل في شؤون دول المنطقة» التي حضّها على «مراعاة الدقة في اتفاقاتها مع القوات الأجنبية، بحيث لا تهدد أمن الدول المجاورة». في غضون ذلك، حذّر بايدن طهران من أنها «ستواجه نتائج وخيمة وعزلة متزايدة، إذا لم تنفذ التزاماتها الدولية» في شأن برنامجها النووي. وقال إن «إيران المسلحة نووياً ستشكل تهديداً ليس لإسرائيل وحدها، بل للولايات المتحدة كذلك». على صعيد آخر، أعلنت الحكومة الألمانية انها ستستقبل معارضين إيرانيين لجأوا الى الخارج، في «مبادرة تضامن» وبهدف التصدي لعدم احترام حقوق الإنسان في إيران. وقالت ناطقة باسم الحكومة: «قررنا ان نستقبل مواطنين إيرانيين موجودين في الخارج. الأمر يتصل بحالات معزولة ومبررة». وأصدرت محكمة الاستئناف في طهران، حكماً بسجن الصحافي الإصلاحي بهمان احمدي أموي 5 سنوات مع النفاذ. وهو اعتُقل بعد الانتخابات الرئاسية. وأفاد موقع «راه سبز» الإلكتروني المؤيد للإصلاحيين، بأن السلطات الإيرانية أطلقت ثلاثة صحافيين ومسؤولَيْن سياسيَيْن مقرّبين من قادة المعارضة. إلى ذلك، أعلنت وزارة الخزانة الأميركية تخفيف العقوبات المفروضة على إيران وكوبا والسودان، للسماح بتصدير خدمات اتصالات الإنترنت مثل المدونات والدردشة والمراسلات الفورية والبريد الإلكتروني وشبكات الإنترنت الاجتماعية وتبادل الصور والأفلام. وأوضحت أن «الأحداث الأخيرة في إيران، أظهرت ان اتصالات الإنترنت الشخصية أدوات قوية».