تحول ممر الزهور على طريق الملك عبدالله وسط الرياض، إلى ملجأ للكلاب الضالة بحسب عدد كبير من المواطنين والمقيمين الذين يحبون ممارسة رياضة المشي. وعلى رغم أن أمانة منطقة الرياض تجاوبت مع شكاوى عدة هذا الخصوص، وأرسلت فرقاً لمكافحة للكلاب، إلا أن الأمر لا يزال كما كان، بل إن عواءها زاد خلال الأيام الأخيرة، وهو ما عزاه عدد من ساكني تلك المنطقة إلى تقاعس «الأمانة» مشيرين إلى أنهم سيرفعون شكوى إلى أمير منطقة الرياض لإنهاء معاناتهم. وقال عبدالله المالكي الذي يعبر الطريق يومياً ل «الحياة»: «هذه الكلاب تثير الرعب في نفوس ممارسي رياضة المشي في ممر الزهور، ما يجعل البعض يعزفون عن المجيء إلى هنا»، متسائلاً: «هل يعقل أن تكون هذه الكلاب تسكن في أفضل مكان مخصص للمشي في الرياض؟». واعتبر محمد العمودي أن «الأمانة» تتقاعس عن أداء مهامها في السيطرة على الكلاب الضالة، مشيراً إلى أنه سيرفع خطاباً موقعاً من المستفيدين من الطريق إلى أمير منطقة الرياض الأمير سلمان بن عبدالعزيز. وتابع: «عواء الكلاب الضالة التي تقيم قرب سور وزارة التربية والتعليم، بات مصدر إزعاج مستمر لمن يعبرون هذا الطريق». وأكدت هند الرحيمي أن قطيعاً من الكلاب اقترب منها عندما كانت تسير مع أولادها في ممر المشاة، ولولا أن بعض المارة رموا الكلاب بالحجارة لكان حدث ما لا يحمد عقباه، مشيرة إلى أن أبناءها رفضوا بعد هذه الحادثة المجيء إلى ممر الزهور ثانية. وأضافت ان هذه الكلاب تسرح وتمرح في المنطقة منذ نحو ثلاثة أشهر، ويزداد عواؤها يوماً بعد يوم. من جهته، قال مسؤول الطوارئ في إدارة صحة البيئة التابعة لأمانة منطقة الرياض محمد الجوير ل «الحياة» إن الفرق الخاصة بمكافحة الكلاب الضالة وضعت طعماً خاصاً في الموقع واستطاعت التخلص من 3 كلاب من الحجم الكبير وعدد من الجراء. وأضاف أن الأمانة تلقت بلاغاً من مواطن عن أصوات مزعجة وانبعاث روائح كريهة من ممر الزهور بسبب تسمم الكلاب ويجري تنظيف الموقع حالياً. يذكر أن المدير العام لصحة البيئة في «الأمانة» المهندس سليمان البطحي تحدث في وقت سابق عن مشروع ل«المكافحة الحشرية والوقاية الصحية» بقيمة 80 مليون ريال، يهدف إلى توحيد جميع عقود المكافحة والوقاية الصحية في مدينة الرياض بعقد واحد، والقيام بأعمال المكافحة الحشرية في مدينة الرياض وتأمين مستلزماتها وتنفيذ أعمال الوقاية الصحية ومكافحة القوارض والقطط والكلاب الضالة.