نجت منطقة البقاع الشمالي، شمال شرق لبنان، اليوم الإثنين، من انفجار سيارة مفخخة، بعد أن نجح الجيش اللبناني في تفجيرها، على طريق فرعي بين بلدتي رأس بعلبك والفاكهة، في وقت سقطت صواريخ عدة على بلدتي اللبوة وعرسال، في المنطقة نفسها. ونقلت "الوكالة الوطنية للإعلام" عن بيان للجيش اللبناني قوله: "رصدت مديرية المخابرات، صباح اليوم، سيارة مشبوهة في منطقة رأس بعلبك، بالقرب من مدرسة الراهبات، بعد ورود معلومات عن تفخيخها لاستعمالها في أعمال إرهابية. وعلى الأثر حضر الخبير العسكري الذي عاين السيارة والعبوة التي بداخلها، والمُقدّرة زنتها بنحو 170 كلغ، وقرر تفجيرها في مكان وجودها، نظراً لخطورة تفكيكها وصعوبة نقلها من المكان، خصوصاً أنها كانت متوقفة في مكان غير آهل بالسكان، مما يجنّب المدنيين إصابتهم بأيّ ضرر. وقد بُوشر التحقيق لكشف مصدرها، وتحديد هوية المتورطين". وكانت الوكالة ذكرت، في وقت سابق، أن تفجير السيارة المشبوهة تمّ عبر استهدافها بقذيفة صاروخية من نوع "بي 7". وكانت المنطقة نفسها، شهدت أمس تفجيراً انتحارياً بسيارة مفخخة، قُتل فيه شخصان، وأصيب 14 بجروح، في بلدة النبي عثمان. وجاء انفجار الأمس وإحباط تفجير اليوم، بعد الإعلان عن سقوط مدينة يبرود السورية، المجاورة للحدود مع لبنان، في أيدي الجيش السوري وعناصر "حزب الله". وأقام الجيش اللبناني مواقع جديدة، على الطرق الترابية والمعابر، عند السلسلة الشرقية لجبال لبنان، وعزّز مراكزه السابقة في بلدتي الفاكهة والعين، تحسباً لتسلل سيارات مفخخة ومسلحين إلى الأراضي اللبنانية. من جهة ثانية، أفادت الوكالة بسقوط 3 صواريخ في الأحياء السكنية في بلدة اللبوة، مصدرها تلال بلدة عرسال، وصواريخ أخرى في تلال عرسال. وجرى توجيه دعوات، عبر مساجد عرسال، تُطالب المواطنين بعدم التجوّل.