فند رئيس اتحاد الكرة الجزائري محمد روراوة، الأنباء التي تحدثت عن احتمال إسناد مهمة «خاصة» للمدير السابق للمنتخب الفرنسي هنري إيميل بالمنتخب الجزائري، واصفاً هذه الأخبار ب «العارية عن الصحة». كان إيميل، الذي شغل منصب مدير إداري للمنتخب الفرنسي حتى نهاية كانون الاول (ديسمبر) الماضي، أعرب في إحدى الصحف الفرنسية عن «رغبته بالعمل مع المنتخب الجزائري» خصوصاً أن عقده «مع الاتحاد الفرنسي للعبة انتهى في نهاية العام الماضي على حد تعبيره. جاءت تصريحات إيميل في أعقاب مشاركته رفقة زين الدين زيدان وبقية نجوم فرنسا لسنة 1998 في دورة الصداقة التي أقيمت مطلع الشهر الداخل في إحدى صالات الجزائر العاصمة. وأوضح أن «هناك اشياء جميلة يمكن أن أقدمها للمنتخب الجزائري». وقال روراوة، الموجود بليبيا موفداً عن الاتحاد الافريقي للعبة: «الخبر لا أساس له من الصحة وأنفيه بصفة قطعية». وتأكد لاحقاً أن الأمر لم يكن سوى محاولة للفت الأنظار من المدير الإداري الفرنسي عندما أكد الأخير أنه لم يلتق رئيس الاتحاد الجزائري للتحدث حول الموضوع. وأضاف: «صحيح أنه بمناسبة دورة الصداقة في الجزائر تناولنا أموراً كثيرة تتعلق بالكرة في الجزائر، لكن ربط ذلك بالاتحاد الجزائري أمر لم يحدث». ويعيش المنتخب الجزائري الأول منذ الأداء الهزيل في «ودية» صربيا والخسارة القاسية التي مني بها من الأخير 3-صفر أجواء مكهربة تعذيها حال الاحتقان والإشاعات التي لا تكاد تنتهى. آخرها ما أُعلن عن عزم الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة تكليف النجم الفرنسي الجزائري الأصل زين الدين زيدان بمهمة تدريب المنتخب الجزائري خلفاً لرابح سعدان ما بعد المونديال. وأوردت الصحافة الجزائرية أن رئيس البلاد قدم العرض للنجم الكروي العالمي رغبة منه بالاستفادة من شهرته وسمعته ونجوميته أيضاً، فيما رد الأخير، بحسب المصادر، بأنه «يتشرف بتدريب الخضر الذي يبقى حلمه»، كما قال، لكنه «طلب مهلة للتفكير»على حد تعبيره. بيد ان العارفين بشؤون الصحافة الجزائرية يدركون أن مثل هذه الأخبار ليست إلا من وحي «خيال أصحابها» في محاولة تهدف للتأثير في المدرب الوطني رابح سعدان وحمله على الاستقالة قبل نحو 94 يوماً على بدء العرس الكروي العالمي، وذلك اعتقاداً منهم أنه «لم يعد رجل المرحلة». بيد أن سعدان، الذي يعد المدرب الجزائري الوحيد الذي أهل أو أسهم بتأهل «الخضر» ثلاث مرات للمونديال، يرفض رمي المنشفة في منتصف الطريق، ويؤكد أنه «طالما يشعر بثقة الرئيس روراوة فإنه لن يتخلى عن إتمام برنامجه حتى المونديال المقبل». على صعيد آخر، قالت مصادر قريبة من الاتحاد الجزائري إنه «لا خوف على المنتخب من العقوبة التي سلطها الاتحاد الافريقي على المدافع المتألق نذير بلحاج».