تتجه الأنظار إلى ملعب «أرتيميو فرانكي» في فلورنسا الذي يحتضن قمة المرحلة التاسعة من الدوري الإيطالي لكرة القدم بين فيورنتينا المتصدر وروما مطارده المباشر اليوم (الأحد). وتكتسي المباراة أهمية كبيرة بالنسبة إلى الفريقين كون الفارق بينهما نقطة واحدة، وكلاهما يدرك أهمية الفوز وخصوصاً أنهما يواجهان مطاردة قوية من إنتر ميلان شريك روما في الوصافة ونابولي الرابع بفارق ثلاث نقاط. وهي المرة الأولى منذ سنوات التي تكون فيها المنافسة على اللقب مفتوحة بين أكثر من فريق، وخصوصاً أن نتائج يوفنتوس، المهيمن على الساحة الإيطالية في السنوات الأربع الأخيرة وحامل الرقم القياسي في عدد الألقاب (31)، تراجعت بشكل رهيب إذ يحتل المركز الرابع عشر بفارق نقطة واحدة خلف غريمه ومطارده في الألقاب ميلان (18 لقباً) والذي يوجد في وضع لا يحسد عليه. ويأمل فيورنتينا في مصالحة جماهيره بعد خسارتين متتاليتين، الأولى أمام مضيفه نابولي 1-2 الأحد الماضي في الدوري المحلي، والثانية على أرضه الخميس الماضي أمام ليخ بوزنان البولندي بالنتيجة ذاتها في الجولة الثالثة من دور المجموعات لمسابقة الدوري الأوروبي «يوروبا ليغ». وطالب مدرب فيورنتينا البرتغالي باولو سوزا لاعبيه بنسيان خسارة الخميس والتركيز على مباراة الأحد أمام روما. وقال: «مباراة بوزنان للنسيان، سيأتي الوقت المناسب لتحليلها ولكننا الآن تنتظرنا مواجهة مهمة جداً وتتطلب منا التركيز جيداً، يجب أن نكون مستعدين بشكل أفضل حتى نستعيد نغمة الانتصارات». من جهته، يدخل روما المباراة بمعنويات عالية بعد عودته بتعادل ثمين من ليفركوزن 4-4 الثلثاء الماضي في الجولة الثالثة من دور المجموعات لمسابقة دوري أبطال أوروبا، علماً بأنه تقدم 4-2. وقال مدرب روما الفرنسي رودي غارسيا: «عندما تهتز شباكك أربع مرات، فهذا ليس خطأ الدفاع فقط بل الفريق بأكمله». ويعول غارسيا على قوته الضاربة في الهجوم التي سجلت (20 هدفاً) حتى الآن وتتصدر لائحة أقوى خطوط الهجوم في الدوري أمام نابولي (18 هدفاً)، بيد أن تقارير كشفت أنه سيحتفظ بمهاجمه الدولي المصري محمد صلاح ليدفع بالبوسني أدين دزيكو مكانه. يذكر أن صلاح هو هداف روما حتى الآن هذا الموسم برصيد أربعة أهداف، وهي الغلة ذاتها التي سجلها لاعب الوسط الدولي البوسني ميراليم بيانيتش، بفارق هدف واحد أمام الدولي العاجي جرفينيو. وعلى غرار فريق العاصمة، يأمل نابولي في مواصلة صحوته وتحقيق الفوز الرابع على التوالي عندما يحل ضيفاً على كييفو التاسع. وعاد نابولي بقوة إلى الواجهة بعد خمس مباريات حقق فيها فوزاً واحداً فقط (وثلاثة تعادلات وخسارة)، وبات يشكل خطراً على ثلاثي الصدارة إذ يمني النفس بتعثرهم لتقليص فارق النقاط الثلاث التي تفصله عن المتصدر والنقطتين عن روما والإنتر. وضرب نابولي بقوة الخميس الماضي بفوزه الكبير على مضيفه ميتيلاند الدنماركي 4-1 في مسابقة يوروبا ليغ. ويملك لاتسيو شريك نابولي في المركز الثالث فرصة ذهبية لتشديد الخناق على فرق الصدارة عندما يستضيف تورينو السابع. ويدخل لاتسيو المباراة بمعنويات عالية عقب فوزه على روزنبرغ النروجي 3-1 الخميس في مسابقة يوروبا ليغ. ويخوض يوفنتوس اختباراً لا يخلو من صعوبة أمام ضيفه أتالانتا الثامن. ويأمل رجال المدرب ماسيميليانو أليغري في تحقيق الفوز الثاني لهم على أرضهم هذا الموسم في الدوري بعد تعادلين وخسارة، كما أنهم يأملون في تعويض خيبة أملهم على ملعب «يوفنتوس أرينا» الأربعاء الماضي بالتعادل السلبي مع بوروسيا مونشنغلادباخ الألماني في مسابقة دوري الأبطال، التي كانت «المتنفس الوحيد» لهم هذا الموسم، إذ حققوا فيها فوزين مهمين على مانشستر سيتي الإنكليزي وإشبيلية الإسباني. ولا يزال يوفنتوس يبحث عن انطلاقة جديدة في الدوري الذي سيطر عليه في المواسم الأربعة الماضية، خصوصاً في الموسم الماضي إذ توّج بثنائية الدوري والكأس للمرة الأولى منذ 20 عاماً، كما وصل إلى نهائي دوري الأبطال للمرة الأولى منذ 2003 قبل أن يخسر أمام برشلونة الإسباني 1-3. ويقدم يوفنتوس أسوأ بداية له في الدوري المحلي منذ موسم 1969-1970، إذ يقبع حالياً في المركز الرابع عشر برصيد تسع نقاط فقط بعد أن تلقى ثلاث هزائم حتى الآن مقابل فوزين وثلاثة تعادلات. ويلتقي اليوم أيضاً سمبدوريا العاشر مع هيلاس فيرونا الثامن عشر، وأودينيزي الخامس عشر مع فروزينوني السادس عشر.