عطلت المعارضة الكوسوفية مجدداً أعمال البرلمان ليل الجمعة، مستخدمة للمرة الثالثة خلال أسبوعين الغاز المسيل للدموع بهدف الدفع نحو التخلّي عن اتفاقين، أولهما بوساطة الاتحاد الأوروبي لتطبيع العلاقات مع صربيا التي أعلنت كوسوفو من جانب واحد استقلالها عنها عام 2008، والثاني لترسيم الحدود مع مونتينيغرو. وعلى رغم اتخاذ أجهزة الأمن إجراءات مشدّدة لتفادي تكرار الحوادث داخل البرلمان، نجحت النائب دونيكا كادا بويوبي من حزب «التحالف من أجل مستقبل كوسوفو» المعارض، في إدخال قنبلة الى قاعة البرلمان واستخدامها، ما أدى الى انتشار غازها وسط الحضور دافعاً رئيس البرلمان الى تعليق الجلسة. واستدعت الشرطة بويوبي للتحقيق، لكنها رفضت الامتثال للأمر. وقالت بويوبي للصحافيين بعد إخراجها من القاعة: «سنواصل المقاومة حتى إلغاء الاتفاقين». أما غلوك كونجوفكا، نائب رئيس حزب «تقرير المصير» الذي يقود حركة الاحتجاج، فقال: «نفعل كل ما في وسعنا لتعطيل أعمال البرلمان»، مضيفاً أن «الحكومة تثير أزمة عبر سعيها الى عقد جلسات لن تؤدي إلا الى زيادة توتير الوضع». وترى المعارضة أن الحوار مع بلغراد، استناداً الى اتفاق أبرم عام 2013، «يمسّ باستقلال كوسوفو». كما تعتبر أن الاتفاق الخاص بترسيم الحدود الذي أبرم مع مونتينيغرو في آب (أغسطس) 2015، «غير عادل».