منحت محكمة محافظة عنيزة الحضانة لوالدة طفلة عنيزة التي زوّجها والدها قبل عامين من رجل خمسيني من دون علمها، ومن دون علم والدتها قبل أن يطلقها. وأوضح مصدر في العائلة ل»الحياة» أن والد الطفلة طلب حضور ابنته (11 عاماً) مع أخيها (سبعة أعوام) إلى المحكمة لأخذ رأيهما في الجلسة التي عقدت صباح أمس (الأحد)، قبل أن يتم أخذ تعهد على الزوجة وأحد أقاربها بضرورة إحضار الطفلين، إلا أن أحد أقارب العائلة اصطحب معه عشرة من أعمامها وأخوالها لإثبات عدم أهلية الزوج لحضانة أبنائه، ما دفع القاضي لقبول شهادتهم وتدوينها، ليحكم للأم بالأحقية في الحضانة.ولم تكن مكاسب انتهاء معاناتها مع ابنتها محصورة بحضانة ابنيها، فقد سبق أن منحتها المحكمة قبل ستة أشهر العصمة، وأن من حقها أن تطلب الطلاق وتفسخ عقد الزواج من دون الرجوع إليه، بعد أن أثبتت عدم التزامه بدفع النفقة، كما حكمت لها المحكمة أيضاً بأحقيتها في قيمة سيارة اشترتها من مالها وسلمتها لزوجها، بعد أن أثبتت أمام القاضي أنها هي التي تدفع قيمة السيارة. وأكد المصدر أن الأم تعيش مع طفليها حياة مستقرة، كما أنها لا تزال قادرة على إخفاء المشكلات التي حصلت لابنتها من جراء تزويجها وتطليقها من دون وعيها بما يحدث. وأشار إلى أن معاناة أربع سنوات انتهت تماماً من خلال القضاء العادل وتدخل المسؤولين لوقف معاناة الأسرة، مثمناً للإعلام دوره في إبراز الحقيقة والحفاظ على خصوصية العائلة. وتعود تفاصيل قضية طفلة عنيزة لعام 2008 حين رفعت سيدة قضية على زوجها تطلب فيها الطلاق بدعوى أنه لا يتحمل مسؤولية أسرته. وأثناء الجلسة اكتشف محامي السيدة أن المدعى عليه زوّج ابنته (تسعة أعوام) لرجل خمسيني بمهر قدره 30 ألف ريال من دون علمها ومن دون علم والدتها، ما دفع المحامي إلى تحويل القضية من طلب طلاق موكلته إلى البحث عن وسيلة لفسخ عقد زواج الطفلة. وحرصت الأسرة على عدم اطلاع الطفلة على ما يجري لها. وتدخل أمير منطقة القصيم الأمير فيصل بن بندر العام الماضي ليتم إنهاء الزواج بوساطة منه.