قال شعراء "أمازيغ" مغاربة إن الشعر "الأمازيغي" المغربي هو أول من ناصر فلسطين وقضاياها، وأول من دان «الإرهاب» منذ خمسينات القرن الماضي. وجاء هذا التأكيد في كلمات عدد من الشعراء المغاربة أمس (الجمعة) في مناسبة افتتاح «المهرجان الوطني للشعر الأمازيغي» في نسخته ال12، داخل قرية أورير الشاطئية شمال أغادير الواقعة جنوب غربي المغرب. واختار المنظمون للمهرجان الذي يستمر حتى يوم الأحد المقبل، اسم «الشعر الأمازيغي وسيلة للدفاع عن حقوق الإنسان» للمهرجان الذي يشارك فيه العشرات من الشعراء "الأمازيغ" المغاربة. ويقول الشاعر "الأمازيغي" المغربي محمد وخزان إن «الشاعر الأمازيغي المرحوم محمد الدمسيري أول من ناصر قضية فلسطين بأشعاره سنوات النكبة، فدافع عن استقلال القدس الشريف، وهو أول من دان العملية الإرهابية التي وقعت في السعودية القرن الماضي، إلى جانب الشاعر الأمازيغي المرحوم الحاج بلعيد، الذي أبدع في وصف غطرسة إسرائيل وطغيانها، بالإضافة إلى تغنيه بحقوق الإنسان الأمازيغي». وأضاف وخزان ان «دفاع الشعراء الأمازيغ عن قضايا فلسطين والدين والهوية الأمازيغية والحق في الإعلام، ساهم في إيجاد وعي لدى الناس منذ أكثر من قرن من الزمان». ويقول رئيس«رابطة الكتاب والشعراء الأمازيغ المغاربة» محمد أكوناض إن «للشعر الأمازيغي تراكمات كثيرة في الدفاع عن قضايا الأمة الإسلامية وقيمها، غالبيته انقرض، ولم يُدوّن منه سوى 200 كتاب جُمع في دواوين شعرية». وسيشهد المهرجان إلقاء عدد من الشعراء "الأمازيغ" قصائد شعرية، وتوقيع إصدرات جديدة في الشعر "الأمازيغي"، إلى جانب عدد من الندوات التي تُعنى بتطوير الإبداع الشعري الأمازيغي، بالإضافة إلى تكريم الشاعر المغربي عبد الله أبرداوز الذي ساهم في إرساء التنوع الشعري في المغرب لأكثر من 45 عاماً. و«الأمازيغ» هم مجموعة من الشعوب الأهلية تسكن المنطقة الممتدة من واحة سيوة (غربي مصر) شرقاً إلى المحيط الأطلسي غرباً، ومن البحر الأبيض المتوسط شمالاً إلى الصحراء الكبرى جنوباً.