686 جمعية خيرية، تباشر يومياً مهماتها اللوجستية في المدن والمحافظات والقرى السعودية، مقدمة إعانات مالية وغذائية وعينية وتدريب وتأهيل وتوعية، تستهدف تحويل أفراد المجتمع من متلقي إعانات، إلى أفراد منتجين بفاعلية، وفقاً لتقارير وزارة الشؤون الاجتماعية. وتتابع الإدارة العامة للجمعيات الخيرية أداء تلك الجمعيات والمؤسسات بعد منحها التراخيص. وبين تلك الجمعيات 40 جمعية نسائية، تقودها سعوديات وتستهدف النساء، إضافة إلى 121 مؤسسة خيرية منتشرة في أنحاء المملكة، تعمل على تقديم خدمات وأنشطة للمستفيدين منها. وبحسب تقرير صدر حديثاً عن وزارة الشؤون الاجتماعية، فإن المساندة الاجتماعية للجمعيات والمؤسسات الخيرية، تشمل أيضاً الاهتمام في الجانب الصحي للأسرة، وتأمين الدواء والعلاج، ومساعدة الأسرة المحتاجة في تأمين مسكن لها، وإخضاع الأسر المنتجة لبرنامج تنفيذي يؤهلها للاعتماد على نفسها، مع تأهيل وتطوير قدرات الشباب من الجنسين على اكتساب مهارات حرفية، لمساعدتهم في الانتظام في سوق العمل، إلى جانب تقديم خدمات الزواج وإصلاح ذات البين، واستقبال وتوزيع الفائض من الأطعمة. وتشمل الأهداف التفصيلية التي وضعتها الجمعيات والمؤسسات الخيرية إلى إقامة دورات التدريب والتأهيل الأسري للمقبلين على الزواج، وتقديم الدورات والندوات والمحاضرات والاستشارات والبرامج والمناشط التوجيهية المختلفة، وتقديم قروض تسترد أقساطاً ميسرة، وتقديم خدمات لفئات المعوقين، سواء من الناحية الطبية أم التعليمية أم التأهيلية، والتعريف بين الراغبين في الزواج، وإصلاح ذات البين في القضايا الأسرية، وأخيراً طباعة ونشر الكتب والأشرطة والأسطوانات والمنشورات التوعوية الخاصة بتأهيل الزوجين وتربية الأولاد، إلى جانب تقديم الخدمات الإلكترونية للوصول إلى جميع الخدمات عبر موقع الجمعية في الإنترنت. في المقابل، تشرف الإدارة العامة للجمعيات الخيرية على 148 مؤسسة خيرية خاصة، بينها سبع مؤسسات نسائية (جميعها في الرياض). وأفادت وزارة الشؤون الاجتماعية بأن أهداف المؤسسات الخيرية تتنوع، لتشمل أيضاً تنفيذ مشاريع الإسكان الخيري، وشراء وترميم المنازل للمحتاجين، وبناء الدور الإيوائية للعجزة والمسنين، ومراكز التأهيل الطبي والعلاجي للمعوقين، وكفالة ورعاية الأيتام ومن في حكمهم من ذوي الظروف الخاصة، وتقديم المنح الدراسية المجانية لأبناء الأسر الفقيرة، والقروض المالية لدعم المشاريع التجارية الصغيرة للأسر، والإسهام في دعم أسر السجناء والمسجونين الغارمين ومدمني المخدرات، والإسهام في دعم برامج الطفولة والمرأة. إلى ذلك، وضعت الإدارة العامة للجمعيات الخيرية إطاراً لهدفها العام، من خلال العمل على تشجيع إنشاء المؤسسات والجمعيات الخيرية والإشراف على أنشطتها، وتنفيذ جميع الأنظمة والتعليمات الخاصة بتسجيلها، ودعمها مالياً وفنياً ومراجعة حساباتها الختامية وتوجيه خططها وبرامجها، وفقاً للسياسة العامة للوزارة، ووضع النظم واللوائح والمناهج التي تساعدها في تحقيق أعمالها.