يصل رئيس الحكومة التونسية الحبيب الصيد إلى الجزائر غداً في زيارة تستمر يومين بدعوة من نظيره الجزائري عبد المالك سلال، حيث سيلتقي أيضاً الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، وتأتي زيارة الصيد في جو من التوتر بين البلدين على خلفية اتفاق التعاون العسكري التونسي مع الولاياتالمتحدة. وأفادت مصادر ديبلوماسية بأن الصيد سيبحث مع كبار المسؤولين في الجزائر سبل تعزيز العلاقات الثنائية وتطويرها بما يخدم مصلحة الشعبين، إضافة إلى القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. وتأتي زيارة الصيد إلى الجزائر، والتي تعد الثانية له منذ توليه منصبه مطلع العام الحالي، وسط تواتر أنباء حول توتر العلاقات بين البلدين الجارين، على خلفية تصريحات نُسبت إلى مسؤولين في الحكومة التونسية وصفتها أوساط جزائرية غير رسمية ب»العدائية»، إضافة إلى التقارب الأميركي-التونسي في المجال العسكري، الأمر الذي ترى الجزائر أنه لا يخدم مصالح البلدين المشتركة. كما نُقل عن مصادر أمنية جزائرية أن واشنطن تعتزم نشر طائرات من دون طيار في جنوبتونس لمراقبة الحدود الليبية، وذلك ضمن إطار التنسيق والتعاون التونسي - الأميركي الموقّع أخيراً خلال زيارة الرئيس التونسي قايد الباجي السبسي إلى العاصمة الأميركية. وأوضح مصدر أمني أن وزارة الدفاع الأميركية تستعد لنشر طائرات من دون طيار من نوع «ريبر» في مطار يتم تجهيزه سراً بعيداً عن الأنظار في إحدى مناطق المثلث الحدودي مع ليبيا والجزائر. وكانت تقارير إعلامية جزائرية قد أشارت إلى قلق جزائري رسمي، من الاتفاق الأمني بين تونسوالولاياتالمتحدة، لاسيما إعلان الرئيس الأميركي باراك أوباما أثناء استقباله السبسي في البيت الأبيض في 21 أيار (مايو) الماضي، منح تونس صفة حليف رئيسي غير عضو في حلف شمال الأطلسي.