أعلنت الشرطة السويدية أمس، أن «دوافع عنصرية» تقف وراء قتل الشاب انطون لوندين بترسن شخصين بالسيف وجرح اثنين آخرين في مدرسة كرونان التي تستقبل خصوصاً تلاميذ من أبناء المهاجرين في مدينة ترولهيتن (جنوب غرب). وبررت ذلك بمواد عثر عليها في منزل المهاجم الذي قتله عناصر الأمن، وسلوكه في مكان الجريمة على صعيد اختياره الضحايا «تبعاً للأصول التي يتحدرون منها»، علماً أن بلدة ترولهاتان الصناعية التي يسكنها 50 ألف شخص تضم نسبة كبيرة من المهاجرين. وبين المواد المضبوطة في منزل الشاب البالغ 21 من العمر رسالة «إقرار انتحار»، تشير إلى دوافع عنصرية وتظهر تصرف المهاجم فردياً. كما ذكرت وسائل إعلام أن حسابات الشاب على مواقع التواصل الاجتماعي تتضمن تسجيلات فيديو مؤيدة للنازية، وحملة مناهضة للهجرة. وارتدى بترسن الذي لم يملك سجلاً إجرامياً، خلال الهجوم قناعاً مستوحى من فيلم «حرب النجوم»، وقبعة تذكر بتلك التي وضعها جنود الجيش النازي خلال الحرب العالمية الثانية. وأظهرت لقطات كاميرات الأمن داخل المدرسة تجوله بين الممرات وتوقفه للحديث إلى طلاب ذوي بشرة بيضاء والذين «تركهم لمهاجمة ذوي البشرة السمراء» وفق كبير المحققين ثورد هارالدسون. وفيما أثار الهجوم مخاوف من أن يتسبب تدفق اللاجئين في حدوث انقسام في الرأي العام بالسويد، قال وزير الداخلية اندرس إيغمان إن الأعداد القياسية للاجئين أثارت النزعات العنصرية لدى فئة صغيرة من المجتمع. وأضاف في تصريح لمحطة «تي في 4» التلفزيونية: «يجب أن نسأل أنفسنا عن كيفية تطور المجتمع، ووسائل الاستقطاب وتعبئة كل القوى الصالحة لمواجهة هذا العنف العنصري». ونفِذ الهجوم في اليوم ذاته لإعلان الحكومة أن عدداً قياسياً من اللاجئين يصل إلى 190 ألفاً قد يصل إلى السويد هذه السنة. وأفادت وسائل الإعلام السويدية بأن أحد القتيلين طالب في ال 17 من العمر قدِم من الصومال قبل ثلاثة أعوام. كما يعالج في المستشفى طالب آخر في ال 15 من العمر قدِم أخيراً من سورية.