طالب الاتحاد النيوزيلندي لكرة القدم الاتحاد الدولي (فيفا) بتوضيح قواعد إشراك اللاعبين في البطولات بعد أن رفض الاتحاد الأوقيانوسي الطعن الذي تقدّم به ضد قرار استبعاده من تصفيات المنطقة المؤهلة إلى دورة الألعاب الأولمبية الصيفية التي ستقام في ريو دي جانيرو في 2016. واستُبعد منتخب نيوزيلندا تحت 23 عاماً من دورة التصفيات في تموز (يوليو) الماضي قبل المباراة النهائية لإشراكه لاعباً لا يحق له المشاركة. ورفض اتحاد الأوقيانوس أمس (الجمعة) الطعن بعد إشراك نيوزيلندا المدافع ديكلان وين الذي ولد في جنوب أفريقيا. وقال الرئيس التنفيذي للاتحاد النيوزيلندي أندي مارتن في مقابلة عبر الهاتف: «نشعر بخيبة أمل كبيرة. الاتحاد النيوزيلندي سعى مرات عدة إلى الحصول على توضيح من فيفا، وناقشنا تفسيرنا للمواد حول اللاعبين الذين يحق لهم المشاركة». وأضاف «طبقنا التفسير القاضي بأنه إذا انتقل شخص إلى نيوزيلندا وهو طفل ولم يلعب لدولة أخرى وعاش هنا أكثر من خمسة أعوام وحصل على الجنسية فهو يمكنه اللعب لنيوزيلندا». وتابع «لعبنا في بطولات عدة لفيفا واتحاد الأوقيانوس، وأشركنا لاعبين بناء على هذا التفسير ولم يحدث مطلقاً أن تم الطعن على إشراك أي لاعب». واستُبعدت نيوزيلندا من دورة التصفيات التي أقيمت في بابوا غينيا الجديدة بعد تظلّم تقدمت به فانواتو. وفازت نيوزيلندا (2-صفر) على فانواتو في الدور قبل النهائي. وقرّرت لجنة الانضباط باتحاد الأوقيانوس أن وين غير مؤهل للمشاركة في المباراة واعتُبرت فانواتو فائزة. وتغلبت فيجي على فانواتو بركلات الترجيح وتأهلت إلى دورة ريو دي جانيرو وأصبحت أول جزر في المحيط الهادي تتأهل إلى بطولة كرة القدم في الدورة الأولمبية. وراجع الاتحاد النيوزيلندي تشكيلات المنتخبات كلها بعد القرار المبدئي، ووجد أن هناك 16 لاعباً ربما يتم اعتبارهم مخالفين للوائح. وقال مارتن: «إن الاتحاد قدّم عشر حالات مبدئية إلى فيفا للحصول على إعفاء للمشاركة مع نيوزيلندا، وأن ثمان حالات حصلت بالفعل على الموافقة». وفي حين أن وين أحد الحالتين اللتين لم يبت فيهما «فيفا» أشار مارتن إلى أن حالته تتشابه مع الحالات الأخرى لكن «فيفا» يطلب معلومات إضافية. وقال مارتن: «إن مجموعة القانونيين في الاتحاد النيوزيلندي يدرسون قرار رفض الطعن، وإن ذلك سيُحدد هل سيُقدّم الاتحاد استئنافاً في محكمة التحكيم الرياضية أم لا؟». وأمام نيوزيلندا 21 يوماً للطعن على القرار الذي صدر أمس (الجمعة). وأشار رئيس الاتحاد إلى أن أحد أسباب القلق هو إذا تمت الموافقة على استئناف نيوزيلندا فليس من الواضح هل يمكن إعادة نهائي البطولة. كما أن العلاقة مع أعضاء الاتحاد العشرة الآخرين قد تكون في حاجة إلى إعادة النظر. وقرّر الاتحاد النيوزيلندي في أيار (مايو) الماضي التصويت لصالح الأمير علي بن الحسين في انتخابات «فيفا» بدلاً من سيب بلاتر، وهو ما كان ضد ما قرّره اتحاد الأوقيانوس بعد القبض على مسؤولين في «فيفا» في فضيحة الفساد. ووافق اتحاد الأوقيانوس بالإجماع في وقت ماضٍ على مساندة بلاتر لفترة ولاية خامسة، قبل أن يعلن بلاتر نفسه والذي أوقفته لجنة القيم 90 يوماً إنه سيتنازل عن منصب الرئاسة.